أطلع سفير فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، قادة معظم الأحزاب السياسية اليونانية، على تداعيات ومخاطر إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما يشكله من خرق وانتهاك واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ورسائل الضمانات والآثار المترتبة على ذلك، والموقف الفلسطيني بخصوص هذا الموضوع.
وكانت معظم الأحزاب والكتل البرلمانية اليونانية قد اصدرت بيانات إدانة للإعلان الاميركي ودعت الى تنفيذ حل الدولتين كأساس للاستقرار والسلام في المنطقة وفق توصية البرلمان اليوناني وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك التقى طوباسي أعضاء لجنة الصداقة مع الشعب الفلسطيني في البرلمان اليوناني برئاسة نائب رئيس البرلمان كوراكس، وأطلعهم على آخر التطورات السياسية وتداعيات مخاطر إعلان ترمب كما وضعهم بصورة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتقويض حل الدولتين، مطالباً بدعوة الحكومة إلى تنفيذ التوصية التي اتخذها البرلمان اليوناني بالإجماع قبل عامين من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك هو الرد العملي الوحيد على إعلان ترامب وعلى السياسة الاميركية المنحازة، التي أخرجت الولايات المتحدة من دورها كوسيط لعملية السلام وما يتطلبه ذلك من إيجاد آليات جديدة، وما يشكله هذا الاعتراف بدولة فلسطين من تسجيد لمبادئ حل الدولتين والالتزام بالقانون الدولي وحق تقرير المصير للشعوب وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية كطريق وحيد للامن والسلام والاستقرار بالمنطقة.