حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، من أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" هو "نذير مؤامرات جديدة على العالم الإسلامي، وإذا لم يُبدِ المسلمون ردًا مناسبًا ضمن القانون فستتوالى عليهم المؤامرات".
ولفت أردوغان في كلمة له أثناء مراسم افتتاح خط مترو أنفاق جديد في مدينة إسطنبول إلى أنه "في حال حقق المسلمون نجاحاً في مسألة القدس، فسيكون ذلك منعطفًا لهم جميعًا".
ودعا إلى التضامن من أجل تحقيق النجاح في مسألة القدس، والإظهار للعالم أن المسلمين ليسوا أمة نائمة.
وقاد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الجاري، بشأن القدس المحتلة إلى موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى دول غربية.
وقال الرئيس التركي: "مثلما ليس للمسلمين خيار آخر عن (مدينتي) مكة والمدنية (المقدستين)، فإنه ليس لهم خيار آخر كذلك عن القدس"، مشددًا على أن "القدس هي كرامتنا، وعزتنا، وخطنا الأحمر".
وأضاف أن القدس بالنسبة لتركيا هي عاصمة فلسطين، وهي تحت الاحتلال (الإسرائيلي) في الوقت الراهن، ولذلك لا يتم اتخاذ خطوات رسمية في هذا الصدد.
ووصف الاعتراف بالقدس "عاصمة مزعومة لإسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، بأنها "قنبلة ألقيت في حضن الشرق الأوسط".
وشدد أردوغان، على أن تركيا لن تتخلى عن نضالها في الجارتين سوريا والعراق أبدًا، ولا عن نضالها ضد المواقف الظالمة وغير المحترمة للاتحاد الأوروبي.