وضع مجلس السفراء العرب في ساحل العاج خطة تحرك حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس السفراء العرب في ساحل العاج برئاسة عميد المجلس، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد عبد الله البخاري، بناء على الطلب المقدم من دولة فلسطين، للبحث فيما يمكن اتخاذه من خطوات على الساحة الايفوارية حيال ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية من قرار الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى ضرورة العمل على إيصال الموقف العربي للحكومة الايفوارية، خاصة كونها تترأس الدورة الـ44 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والعضو القادم في مجلس الأمن، وحثها على إصدار بيان سياسي لتوضيح موقفها من الإعلان الأميركي أسوة بباقي حكومات العالم، وبما يتناسب مع مكانتها الدولية.
وقدمت عدة مقترحات على أعضاء المجلس للعمل على المستويين الرسمي والشعبي، وكذلك الجاليات العربية المقيمة في أبيدجان، وعرضت القيام بخطوات ونشاطات على الساحة الايفوارية بهدف إيصال موقف الدول العربية والإسلامية الرافض لهذا القرار وقد تم الموافقة عليها بالإجماع وهي:
1- طلب لقاء عاجل لجميع أعضاء المجلس مع وزير الشؤون الخارجية الايفوارية لوضعه في صورة خطورة وتداعيات القرار الأميركي على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام في المنطقة، وتراجع الدور الأميركي كراع لعملية السلام، والتأكيد على أهمية وضرورة احترام جميع القرارات الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، وأسس ومرجعيات عملية السلام، ومطالبتهم بضرورة إصدار بيان لإعلان موقفهم الرسمي من القرار بما ينسجم مع عضويتهم في الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز، التي أصدرت جميعها بيانات إدانة ورفض للقرار.
2- طلب لقاء مع مستشار الرئيس للشؤون الدينية بهدف إيصال الرسالة نفسها لمكتب الرئاسة، واتفق على أن يمثل المجلس في اللقاء سفراء كل من: موريتانيا، والسعودية، والمغرب، والقائم بأعمال سفارة فلسطين.
3- طلب لقاء مع سفير الفاتيكان عميد السلك الدبلوماسي في أبيدجان بهدف مطالبته بالتحرك لما تحمله مدينة القدس من أهمية للمسيحيين والمسلمين على السواء، ومطالبته باسم المجموعة العربية بإضافة فقرة في كلمته المرتقبة أمام الرئيس الايفواري أثناء تقديم التهاني بالعام الجديد، تدعو إلى تطبيق والالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بالصراع في الشرق الأوسط عامة ومدينة القدس خاصة، ورفض المجتمع الدولي لكل ما يخالف الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، واتفق على أن يمثل المجلس في اللقاء سفراء كل من: الجزائر، والمغرب، وتونس، والقائم بأعمال سفارة فلسطين.
4- طلب لقاء مع سفيرة تركيا في أبيدجان نظرا لترؤس بلادها دورة منظمة التعاون الإسلامي الحالية والبحث فيما يمكن عمله باسم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين في أبيدجان.
5- التواصل مع المجلس الإسلامي الأعلى والجمعيات الدينية الإسلامية والمسيحية ومنظمات المجتمع المدني، وحثها على التحرك والعمل على رفض القرار على المستوى الشعبي.
6- التنسيق مع رؤساء الجاليات العربية وحثهم على إقامة نشاط جماهيري باسمهم للتعبير عن موقفهم الرافض للقرار الأميركي، على أن تكون الدعوة عامة لفتح المجال لمشاركة الجميع من مواطنين ومقيمين.
7- التواصل مع وكالات الأنباء والصحافة المحلية.
كما جرى الاتفاق على ابقاء انعقاد المجلس والاستمرار بالتواصل والتنسيق بين أعضائه لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومتابعة أية مستجدات لتحديد الخطوات المقبلة وفق التطورات.