قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إنه "لا يمكن القبول بتهويد القدس، كما يرمي إليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أصدره في 6 كانون الأول الجاري، وأعلن فيه القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها".
وأكد، خلال عظة له اليوم الأحد، في بلدة رميش على الحدود الفلسطينية اللبنانية، "أنه من الضروري التمسك بموقف الكرسي الرسولي وهو أن يكون للقدس وضع دولي خاص يحمي جميع الأماكن المقدسة التابعة لكل من الديانات الثلاث، وأن تكون القدس رمزا عالميا للأخوة والسلام، مبنيا على سلام مستقر فيها".
وشدد الراعي على أن الشرق الأوسط لن يعرف السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلا عادلا ودائما وشاملا للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع بأن تكون له دولته الخاصة على الأرض التي عاش فيها طوال قرون، وسقاها بعرق جبينه، ورواها بدماء شهدائه.
وشدد على أن تاريخ المدينة البعيد والقريب أظهر أنه لا يمكن لأي شعب أو دين أو دولة أن يحتكرها، رغم ما شهدته من حروب واحتلالات، لافتا إلى أنه على مدى تاريخها القديم والحديث والمعاصر هوجمت 52 مرة، وتم الاستيلاء عليها وإعادة تحريرها 44 مرة، وحوصرت 23 مرة، ودمرت مرتان.