اختتمت أعمال الدورة العادية الثامنة بعد المائة للمجلس التنفيذي للألكسو (دورة القدس)، والتي عنونت بهذا الاسم بناء على طلب أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني خلال مشاركته في أعمال المجلس التنفيذي للألكسو، وذلك بمقر المنظمة بتونس بمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي عن الدول العربية.
وقد تم خلال جلسة الاختتام تلاوة القرارات التي أسفرت عنها مداولات المجلس على امتداد ثلاثة ايام، والتي نصت بالخصوص على تأكيد مبدأ الجدوى والفاعليّة في ما تنفذه المنظمة من أنشطة وما تبرمه من اتفاقيات، مع الحرص على ترشيد النّفقات وتوجيهها نحو المشاريع ذات المردوديّة العالية والأثر الملموس.
وفي ما يتعلق بقضية القدس أصدر المجلس بيانا أدان فيه الإجراءات أحادية الجانب التي لا تراعي الشرعية الدولية، مؤكدا أن المحتل لا يكتسب السيادة على الأراضي المحتلة، وفي ذات السياق، نصت قرارات الدورة بالخصوص على: دعوة الدول الأعضاء، من خلال وزاراتها المعنية، إلى ترسيخ قضية القدس في وجدان الأجيال. ودعوة الصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في دعم المؤسسات المقدسية بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها. والإسراع في عقد المؤتمر الدولي حول "رمزية القدس في الهوية العربية الإسلامية " بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. والاستمرار في تقديم الدعم المادي والفني للمشروعات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين وذلك في إطار المتاح من المخصصات المعتمدة في موازنات المنظمة. والترويج لبرامج توأمة مدينة القدس مع العواصم الثقافية العربية المحتفى بها. وعقد أنشطة المنظمة عن العام 2018 تحت رمزية "القدس فلسطينية". وتنسيق الجهود العربية في المحافل الدولية للدفاع عن هوية الشعب الفلسطيني الثقافية وصون تراثه. والإسراع في تحقيق الزيارة الافتراضية لأحد المواقع التراثية التاريخية في فلسطين وتسكينها على موقع المنظمة. ومواصلة التنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة لتسجيل " أريحا" على قائمة التراث العالمي.
شكر عبر أمين عام اللجنة الوطنية الشاعر مراد السوداني أعضاء المجلس التنفيذي عن الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بمديرها العام الدكتور سعود الحربي لوضعهم قضية القدس على رأس أعمال المجلس التفيذي، موضحاً أن ما نصت عليه قرارات الدورة بخصوص القدس يضاف إلى رصيد المنظمة العربية الزاخر والمستمر دون انقطاع في دعم صمود القس ورعاية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إسهاماتها ودعمها السخي في النهوض بالثقافة العربية ودعم المقدسات وحفظ التراث.
يذكر أن السوداني كان قد أكد في مداخلته على ضرورة دعم المشروعات الفلسطينية الثقافية والتربوية والعلمية في القدس في ظل ما تتعرض له المدينة من تهويد ممنهج يطال البشر والحجر والشجر، بما في ذلك نبش وتدنيس المقابر.
كما أطلع مدير عام المنظمة د. سعود الحربي خلال لقائه على خطورة الأوضاع في مدينة القدس وضرورة دعم المؤسسات المقدسية والتنسيق المشترك، وضرورة عقد مؤتمر دولي للقدس لتثبيت هوية المدينة وتدعيم صمود شعبنا في مواجهة الرواية الاحتلالية والأمريكية بعد قرار بلفور الجديد، مؤكداً له ان هذا المؤتمر سيعيد بوصلة الوعي نحو القدس بعد ترسيم حدود الدم في المنطقة وحرف الوعي عن فلسطين حقاً وحقيقة، وضرورة تجنيد الدعم العربي الرسمي والشعبي لفلسطين والقدس والضغط لعدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي وطرد سفراء أمريكا من الدول العربية بعد قرار ترامب الأخير".