حين اقول ان حركة فتح لازالت بخير فانا اقولها وانا اعي ما اقول وليس كما علقت على صفحتي على الفيس بوك احد الاخوات وقالت ان حركة فتح ليست بخير ولو تعرضت أي حركة لما تعرضت له حركة فتح لاندثرت وماتت من زمان ولكن لان نهج حركة فتح وطني بقيت رغم كل الطعنات التي تتعرض لها وستبقى لان جماهيرها بخير لازالت قويه تعطي ومستعده ان تعطي ويمكنها ان تنهض من كبوتها مثل الطائر الفينيقي القديم من وسط الركام .
نعم اقولها ولازلت اقولها ان حركة مثل حركة فتح لو تعرضت لما تعرضت اليه هذه الحركه لماتت واندثرت ولما بقيت حتى الان ولكنها تضرب جذورها في عمق الارض الفلسطينيه وتستطيع ان تتلقى الضربه تلو الضربه ممكن ان تترنح ولكن لن تموت ابدا وستبقى لان جماهيرها هي الجماهير الباقيه والمحافظه على الفكره والطرح ويمكن كل واحد من هذه الجماهير ان يتحول باي لحظه من اللحظات الى حركه مناضله تعيد لحركة فتح تجديد دمائها وشبابها ونضالها من جديد .
حركة فتح تعرضت الى الافساد الممنهج والتستر على المفسدين وتعرضت الى الاغواء بالمواقع والمناصب وكثيرا من ابنائها غيروا نهجمهم وحاولوا ان يحرفوا الحركه عن طريقها ونضالها ولكنها بقيت رغم كل المغريات وعادت وناضل كادرها واستشهدوا وتصدوا لكل المؤامرات وشاركوا في الانتفاضات وكانوا شهداء وابطال ومناضلين وجاءت مؤامرة الانتخابات التشريعيه الثانيه حين انهزمت الحركه وفازت فيها حماس وبدا التيار الاخر الموازي للتيار الوطني يحاول تغيير الواقع ولكن رغم كل ماجرى من انقسام وبطش بقيت حركة فتح كما هي بقيت قواعدها التنظيميه حيه اكثر من قيادتها .
نعم المستفيدين من اللجنه المركزيه الذين حاولوا حرف الحركه عن طريقها وعن تاريخيها النضالي وحاولوا ان يستثمروا مقدرات الحركه لصالح جيوبهم وجيوب مناصريهم بقيت الحركه وخرجت جماهيرها في الذكرى الثامن والاربعين لانطلاقة فتح باكثر من مليون ليعبروا عن محبته لحركة فتح وثقتهم في نهجها .
تلقت هذه الحركه وعوقبت على انها لازالت حيه الضربه تلو الضربه ومن يتعرض لهذه الضربات هم كادرها وابنائها ومناضليها من ذوي القربى من قيادتهم المفترض ان تحنوا عليهم وتراف بهم وتحميهم وهي من خذلتهم وتخلت عنهم ولم تقف الى جانبهم بالمحن والشدائد وتخلت عنهم وبقيت هذه الجماهير مؤمنه بحركة فتح يقفوا الى جانبهم في الملمات والمسرات فهذه الحركه لازالت حيه ولازلت قويه وباقيه وهي اقوى من قيادتها ويمكن لاي واحد من هؤلاء ان يحل محل هؤلاء الذين يدعو انهم قياده لهذه الحركه المناضله .
حين قلت بان حركة فتح حيه وبخير كنت متاكد مما قلته فقد رايت ابناء حركة فتح ليوم واحد ذهبت للتسليم على الدكتور زكريا الاغا معتمد حركة فتح في قطاع غزه وعضو اللجنه المركزيه هذا الرجل الذي ليس له أي خلاف مع احد ويحظى باحترام والتفاف كل الكادر التنظيمي حوله وحول قيادته ولا احد منهم يمكن ان ينازعه فهم جميعا يعرفوا بمكانه القائد الدكتور زكريا وحبه لحركة فتح فهو ابن هذه الحركه المناضله واخ للجميع .
تمنيت من كتبة التقارير لاعضاء اللجنه المركزيه الذين يتربصوا السوء لقطاع غزه بان يكتبوا لهم تقارير حول الحاله التي كان فيها ابناء حركة فتح والمحبه التي لفت الدكتور زكريا وغمرته بها من حب واحترام وتقدير خلال الثلاث ايام ان يقولوا لهم بمحبه الجماهير له من كل التنظيمات حتى يتم التعامل معه باحترام لا ان يتم طعنه بالخلف من هذا مره ومن ذاك مره اخرى والتامر عليه وعمل خطوط موازيه له .
ماشاهدت من كادر تنظيمي من مختلف المشارب والتوجهات وكل واحد منهم يستطيع ان يكون في الصف الاول التنظيمي والقيادي وجميهم يمكنهم ان يتحملوا المسئوليه باي مرحله من المراحل كانوا بالسابق قيادات لهذه الحركه حين كان العمل سري وكان العمل تحت الارض وقادوا الانتفاضه الاولى .
هذه الكوكبه المناضله التي رايتها في داخل حفل استقبال الدكتور زكريا كل واحد منهم يمكن ان يكون قائد بالموقع الذي يتم تسميته فيه ويمكن ان يقودوا السفينه الى بر الامان ويعيدوا هذه الحركه الى الطريق القويم والاندفاع الى الامام وليس الرجوع الى الخلف كما تقودنا الان اللجنه المركزيه لحركة فتح في ظل عدم وجود امكانيات وبرامج واي شيء يمكن ان يدفع هذه العجله الى الامام .
نعم لو ان هذه القياده المتمثله باللجنه المركزيه كانت تقرا مانكتب لحصرت كل المتجنحين وانهت ظاهرتهم منذ سنوات ولو ان هذه القياده تدرك مايقال بالقواعد وتتفاعل مع هذه الجماهير الحيه في قطاع غزه لكان الامر تغير منذ زمن طويل ولكن هذه القياده لاتريد ان تسمع او تدرك او تعقل او تفعل أي شيء تريد ان تدمر هذه الجماهير الحيه وتضعفها من اجل ان يبقوا قيادات في ظل هذا الزمن الفتحاوي الرديئ الذي نعيش فيه بحركة فتح .
اقولها وانا بكامل قواي العقليه جماهير حركة فتح في قطاع غزه بحاجه الى قياده باللجنه المركزيه تتفاعل معهم ويكونوا على مستوى هذه الجماهير فهذه الجماهير تستحق قياده افضل وتستحق قياده تفكر ان تدفع العربه الى الامام لا ان تقوم بصفع هذه الجماهير وضربها الضربه تلو الضربه لاضعافها وابراز نتوءات يمكن لها ان تصبح بالمستقبل حاله من الانشقاق ليقوا هؤلاء المتجنحين وزعيمهم واعطائهم قيادات غاضبه يلتقفوا من حوله ويحولوا هذه الظاهره التي يمكن انهائها بالعمل التنظيمي السليم والايجابي وحشرها وانهاء حضورها ولكن هناك من يريد لهذه الظواهر ان تبرز وتكبر حتى يبقوا علينا قيادات ويبقوا يبتزوا ويحلبوا اموال هذه الحركه لصالحهم وصالح المحيطين بهم .