أكد الأمين العام المساعد في الجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، أن عدم تمكن مجلس الأمن من إصدار قرار حول القدس المحتلة بسبب الفيتو الأميركي بالرغم من تصويت جميع أعضاء المجلس الـ "14" يزيد من عزل الولايات المتحدة لذاتها، بوقوفها ضد إرادة الدول الأعضاء بمجلس الأمن وإرادة المجتمع الدولي.
واعتبر أبو علي في تصريحات له اليوم الثلاثاء، الفيتو الأميركي انتهاكاً جديداً لقرارات المجلس والأمم المتحدة ذات الصلة بالوضع القانوني والسياسي والتاريخي للقدس المحتلة، يترك أثره المباشر على النظام الدولي برمته، كما يمثل هذا الموقف انحيازاً تاماً لإسرائيل.
وثمن الأمين العام المساعد، مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي صوتت لصالح مشروع القرار، مشيراً إلى أن موقف الولايات المتحدة من شأنه أن يؤكد من جديد عدم حياديتها المكشوفة في رعاية عملية السلام والذي من شأنه أن يشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة انتهاكاتها الجسيمة وسياساتها القائمة على الاستيطان والفصل العنصري.
ودعا إلى ضرورة مضاعفة وتكثيف الجهود الدولية وتضافرها لفرض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، مبينا أن جميع الإجراءات الإسرائيلية فيها باطلة ولاغية ولا يعتد بها، وهو الأمر المأمول والمنوط بالانعقاد المنتظر للجمعية العامة للأمم المتحدة .