اعتصام تضامني مع القدس في بيروت

اعتصام تضامني مع القدس في بيروت
حجم الخط

نظمت الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية أما مقر الاسكوا في بيروت، اليوم الثلاثاء، اعتصاماً تضامنياً مع القدس ورفضاً لإعلان الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وشارك بالاحتفال، كلاً من: "وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وقال دبور في كلمة له إن إعلان ترامب يهدف إلى انهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني وتطلعات شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة، معتبراً ذلك اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية للمكانة الطبيعية للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية.

وعبر دبور عن الاعتزاز بأبناء شعبنا الفلسطيني، وخصوصا المرابطين في بيت المقدس الذين وقفوا بوجه هذا القرار، داعياً الى تعزيز وحدتنا الوطنية التي تجلَّت بأبهى صورها على الأرض الفلسطينية من خلال بسالة وتصدي شعبنا في انتفاضته بصدوره العارية لالة القتل الإسرائيلية ووقوفه بعزم وثبات في الدفاع عن قدسنا الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وشدد على ان هذا القرار لن يمر وسيسقط حتما على صخرة صمود وإرادة شعبنا، وان القدس لن تكون إلا عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مطالباً كل الدول التي اعترفت بإسرائيل وفق القرار 181 بأن تراجع اعترافها بوجودها أصلا، "فهذه الدولة التي خرقت كافة القوانين والشرائع الدولية، والتي قامت على أساس الباطل، والتي لا يوجد لها أي حدود، أين هي؟ من يعترف بها؟ فالشعب الفلسطيني الموجود على الأرض الفلسطينية لا يتم الاعتراف بدولته، أليس هذا قمة الظلم؟". 

واكد ان كلمة الرئيس محمود عباس في القمة الإسلامية في اسطنبول أسست لإستراتيجية فلسطينية جامعة لإطار فلسطيني موحَّد يستند على المصالح الوطنية الفلسطينية في المواجهة والتصدي لأية مشاريع تهدف الى ضرب مشروعنا الوطني من خلال برنامج وطني كامل لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهددنا، ما يقتضي منَّا جميعاً موقف وطني عريض وشامل وتشكيل حاضِنة لمواقف السيد الرئيس.

بدوره انتقد ناجي موقف مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الأمن التي تدعي أن القدس عاصمة لليهود منذ آلاف السنين"، وقال: "يتآمرون على القدس منذ مئة سنة، منذ وعد بلفور الذي قال عنه الاخ الرئيس محمود عباس بأنه كان صنيعة اتفاق اميركي - بريطاني، وبريطانيا لم تكن لتجرؤ على اصداره  قبل قرن من الزمن، لولا تواطؤ وموافقة الولايات المتحدة الامريكية."

واكد ان ما سمي بالربيع العربي كان الهدف منه الوصول الى ما وصلوا اليه اليوم من تصفية للقضية الفلسطينية وسرقة حقوق شعبنا وارضنا ومقدساتنا.

وطالب ناجي الجميع بدعم مواقف الرئيس محمود عباس، وتكريس الوحدة الوطنية وتنفيذ ما اتفقت عليه الفصائل في القاهرة، وتعزيز وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني.

كما القيت في المناسبة كلمات جددت التأكيد على موقف لبنان الرافض لقرار ترامب بنقل السفارة الاميركية الى القدس، واعتبرت ان القرار ضرب عرض الحائط جميع القرارات الدولية وجوفها من معانيها ومضامينها.