عممت وزارة الخارجية والمغتربين على سفارات دولة فلسطين وممثلياتها وبعثاتها، بضرورة تكثيف تحركاتها، ولقاءاتها، واتصالاتها مع دوائر صنع القرار في الدول المضيفة، من أجل ضمان أكبر وأوسع حضور أممي في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيعقد غدا الخميس.
وصرح مصدر مسؤول في الوزارة، "في إطار المعركة المصيرية التي يخوضها الرئيس محمود عباس دفاعا عن حقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة، وبناء على تعليمات الوزير رياض المالكي تواصل الوزارة بقطاعاتها وإداراتها ووحداتها المختلفة وسفارات دولة فلسطين في الخارج، حالة الاستنفار الدبلوماسي الهادفة الى حشد وتعزيز التأييد الدولي للجهد الذي يبذله السيد الرئيس دفاعا عن القدس وقضيتها ومقدساتها.
وأشار المصدر الى أن الهدف هو الحصول على موقف دولي جماعي لصالح مشروع القرار نفسه الذي تقدمت به دولة فلسطين الى مجلس الأمن، والذي أجهضته أميركا، عبر لجوئها الى استغلال واستعمال "الفيتو" ضده.
وتابع: الحصول على أكبر وأوسع تأييد دولي لمشروع هذا القرار يبقي الأمل في فرصة تحقيق السلام قائمة، ويساهم في توجيه رسالة قوية إلى الإدارة الأميركية بضرورة مراجعة قرارها الأخير والتراجع عنه.
وأضاف: ان الحصول على التأييد الدولي من شأنه أن يبعث برسالة رفض دولية لما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، وإجراءات تهدف الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة، ويطالب سلطات الاحتلال بضرورة الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، ولإرادة السلام الدولية ومرجعياتها، وفي مقدمتها القرارات التي تؤكد أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.