قال رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، اليوم الأربعاء، إن موقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني كان واضحا وجلياً بإدانة القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كونه يشكل خرقاً للقانون الدولي.
وأضاف في كلمة خلال محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الأردني أن موقف بلاده ثابت لن يتغير حيال القضية الفلسطينية.
وتابع الملقي: "نشدد دائماً على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، ونتعامل معها باعتبارها قضية وطنية خالصة، ولن يكون هناك أي تراجع لجهودنا أو مطالبنا العادلة بتجسيد حل الدولتين، الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينيّة المستقلة، وذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيّة".
وأردف: أن عدم إحقاق العدالة في فلسطين، والمضيّ قدماً بالإجراءات الأحاديّة، ليس من شأنه فقط أن يقوّض أمن المنطقة واستقرارها، بل سيسهم حتماً في تغذية مشاعر الإحباط والقلق، الذي يعزّز المناخ السلبي الملائم لعمل عصابات الإرهاب والتطرّف، التي تستغلّ هذه الأجواء لاستقطاب مناصريها، وتنفيذ مخطّطاتها الإجراميّة.
وأكد الملقي أن التحدّيات الكبيرة، تؤكّد ضرورة إعادة صياغة العمل العربي المشترك، من أجل مواجهة التحديات التي يتعرض لها عالمنا العربي، داعيا إلى إعادة تفعيل منظومة العمل العربيّ المشترك، من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربيّة، بشكل يحقق تشاركيّة حقيقية في تعريف المخاطر المشتركة.