خاطب مؤتمر فلسطينيي أوروبا البرلمانات الأوروبية المختلفة فيما يتعلق بالقدس واعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
وجاء في خطابات المؤتمر التي وُجهت لرؤساء البرلمانات مطالبات واضحة بضرورة تصعيد المواقف للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وشملت الخطابات أيضا تثمينا للموقف الأوروبي الإيجابي الرافض لقرار ترامب ليطالب المؤتمر بضرورة ترجمة هذا الرفض الى دور أوروبي فاعل وضاغط.
وفي سياقها، ركزت الخطابات على ضرورة تبني مقاطعة "اسرائيل" كخيار للضغط خاصة في ظل انتهاكاتها المتكررة و التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت ايضاً بضرورة فض الشراكات الاقتصادية مع "إسرائيل" باعتبارها مخالفة للقوانين الأوروبية والاتفاقات التي تنص وبصراحة على أن يكون كل شركاء الاتحاد الأوروبي ملتزمون بحقوق الإنسان لا منتهكون لها.
و في هذا الحراك بدأ المؤتمر بمراسلة الجمعية الوطنية الفرنسية من خلال رسالة وُجهت إلى فرانسيس دريجو و أخرى وُجهت لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جريراد لارشار.
كما خاطبت كلاً من رئيس البرلمان البريطاني جون بريسكوت ورئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) ولفجانج شوابل ورئيسة البرلمان الهولندي خديجة عارب و الإيطالي بترو كراسي و البلجيكي كريستيان ديفراجي.
كما وُجهت الخطابات تلك لكل من رئيس البرلمان الإسباني أنيجو جوتريز ورئيس البرلمان النرويجي (ستورتنج) أوليميك ثوميسن ورئيس الركزداج السويدي أوربان أهلن ورئيس البرلمان الدنماركي (فولكتنج) السيدة بيا كيرسقراد.
هذا و شملت المخاطبات أيضا رسالة وُجهت لرئيس البرلمان النمساوي ولفجانج سوبوتكا ورئيس البرلمان البولندي ستانليس كارزيقوسكي والسلوفيني ميلان برجلز ورئيس البرلمان البرتغالي إيكواردو فيررو رودريغز.
وتضمنت المخاطبات التي غطت معظم البرلمانات الأوروبي رئيس البرلمان الروماني كالين ترايشانو والفنلندي موريي بيكريان.
وتطالب الرسائل بضرورة أن تقوم البرلمانات بعقد جلسات نقاش و لقاءات لدراسة تداعيات قرار ترمب والطلب من الحكومات المركزية تفعيل المقاطعة ضد "اسرائيل" بغية دفع الأخيرة للكف عن ممارسة الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن هذه الحملة الدبلوماسية السياسية تأتي لتواكب مجهود المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والداعمة للحق الفلسطيني في عموم القارة الأوربية لمناهضة قرار الرئيس الأمريكي بشأن مدينة القدس، والتي جرى التعبير عنها بعشرات الفعاليات والأنشطة في كل الدول منذ اللحظة الأولى لصدور القرار.