برلمانيون مصريون يشيدون بقرار الأمم المتحدة المناهض للإعلان الأميركي

برلمانيون مصريون يشيدون بقرار الأمم المتحدة المناهض للإعلان الأميركي.jpg
حجم الخط

أشاد أعضاء في مجلس النواب المصري، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض إعلان الرئيس الأميركي ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدين أنه يعبر عن الإرادة الدولية في مواجهة الغطرسة الأميركية.

وشدد رئيس لجنة التضامن في المجلس عبدالهادي القصبي على ضرورة إعادة ترتيب الأوراق وإحداث التوازن في العالم من جديد، لرفض تلك القرارات التي تنتهك الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أن "على العالم أن يتحد ويتخلص من تلك الابتزازات، فكلمة الحق لا تشترى ولا تباع بمال، هذه رسالتنا لترمب"، موضحا أن "تلك الأموال التي تهدد بها الولايات المتحدة دول العالم ما هي إلا حصيلة أرباح بيع السلاح لنشر الفتن والشرور وتقسيم الأوطان، وأرصدة البنوك العربية التي تستثمرها والابتزاز الذي تنتهجه في سياستها، وإحداث قلاقل في الدول المستقرة، لذلك على الجميع اتخاذ قرار قوي في تلك المرحلة الحاسمة، وإنهاء تلك الضغوطات، ما سيساهم في إعادة التوزان للعالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، والامتناع عن شراء بضائعها أو زيارتها".

وذكر القصبي: "يجب مراجعة أسماء الدول التي امتنعت عن التصويت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، أما تلك الدول التي رفضت فهي الشيطان ذاته، فلم تستح أن تدعم الباطل".

ومن جانبه، أثنى النائب عمر وطني على القرار، مؤكدا أنه جاء عقب حالة الغضب التي ضربت جميع أرجاء العالم بهدف إعلان قرار ترمب كأنه لم يكن، مؤكدا أن المؤسسات المصرية تحركت بدافع من باب المسؤولية القومية والعربية تجاه فلسطين.

وأشار وطني إلى أن التصويت بتأييد أغلبية ساحقة لمشروع القرار يؤكد خوف المجتمع الدولي من مساندة الرئيس الأميركي في قراره الذي تسبب بتوحيد الصف العربي.

من جانبه قال، النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرب بالمجلس، إن قرار الأمم المتحدة برفض الإعلان الأميركي بشأن القدس، يعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية والموقف الموحد لإسقاط مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف تمراز: "لا نستطيع أن نغفل دور الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤثر للإجماع على الاعتراض ضد إعلان ترمب، وهو الذي دفع بالقضية لتصل لنتائج التصويت الكبيرة ضده".

بدوره، قال النائب خالد عبدالعزيز فهمي، وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، "إن فشل تمرير القرار الأميركي عبر المنظمات الدولية يعد انتصارًا لضمير العالم"، مضيفا أن تهديدات ترمب بقطع المعونات المالية للدول التي تصوت ضد الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إنما هي تهديدات للضمير الدولي، وبه تخرج الولايات المتحدة الأميركية من الشراكة في عملية السلام، لانحيازها الكامل والعلني للجانب الإسرائيلي".

وأوضح أنه "بهذا القرار يتضح لدول العالم ولأول مرة لبعض الدول، مدى صلف وانحياز الجانب الأميركي الظالم في تلك القضية منذ أكثر من خمسين عاما".