مهمة عسكرية أوروبية وشيكة في المتوسط ضد مهربي البشر

الاتحاد الأوروبي
حجم الخط

الاتحاد الأوروبي يقترب من تنفيذ خطة وضعها من أجل محاربة مهربي البشر عبر البحر المتوسط، وذلك بنشر سفن عسكرية تهدف إلى إحباط موجات التهريب القادمة من بعض مناطق شمال أفريقيا، لاسيما ليبيا.

 

يعتزم الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية له في البحر الأبيض المتوسط لمكافحة جرائم تهريب المهاجرين إلى أوروبا. وقال دبلوماسيون في بروكسل إن أعضاء لجنة الشؤون السياسية والأمن في الاتحاد الأوروبي اتفقوا أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015) على إقرار خطة عمليات تضم حوالي 700 صفحة وتحتوي على قواعد العمل في إطار هذه الخطة.

وأضاف هؤلاء الدبلوماسيون أنه لم يعد أمام تنفيذ هذه الخطة إلا أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد يوم الاثنين المقبل إشارة البدء رسمياً لهذه العلميات العسكرية. ويهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذه المهمة إلى مكافحة عصابات التهريب التي تقوم على نقل المهاجرين من السواحل الليبية إلى أوروبا بطريقة تهدد حياتهم.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن الخطوة الأولى تتمثل في جمع المعلومات عن أنشطة مهربي البشر عبر السفن والطائرات بدون طيار. ومن المتوقع أن تشارك ألمانيا بفرقاطة "شليزفيج هولشتاين" والسفينة "فيرا"، وكلاهما في الطريق حالياً إلى منطقة قرب المياه الدولية الليبية في مهام إنقاذ.

وتأتي في ما بعد الخطوة التالية في الخطة وتتمثل في الشق العسكري، الذي يهدف إلى تفتيش سفن التهريب ومصادرتها. وفي مرحلة ثالثة يمكن اللجوء إلى العمليات العسكرية في الموانئ أو على الأراضي الليبية بقصد تدمير تلك السفن.

ويلزم لإتمام الخطوتين الثانية والثالثة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات الليبية، إلا أنه من غير الواضح تماماً في الوقت الراهن ما إذا كان من الممكن حصول الاتحاد الأوروبي على هذه الصلاحيات.