نددت الصحافة الفرنسية باستخدام ترمب الخطير لتهديد دول العالم من أل إتخاذ مواقف في الأمم المتحدة، وظهر ذلك جلياً في تلويحه بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح قرار بشان القدس.
وتحت عنوان "استخدام ترمب المحفوف بالمخاطر للتهديد" قالت صحيفة لوموند إن عزلة الولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مسألة القدس تعكس وجهة النظر الضيقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما يخص العلاقات الدولية.
وأكدت أن التهديد يمكن أن يستخدم أداة دبلوماسية شريطة امتثاله لقواعد معترف بها وواضحة للجميع، ولا ينبغي اللجوء إليه إلا بعد استنفاد أشكال الإقناع الأخرى الأقل عدوانية، كما ينبغي أن يكون التحدي يبرر هذا التهديد وأن تكون نتيجته مضمونة سلفا، حسب لوموند.
وفضلا عن ذلك كله يجب أن يكون التهديد جزءا من إستراتيجية معينة، ولأن أميركا لم تحترم هذه الشروط عند التصويت بشأن قرار نقل السفارة إلى القدس، فإنها تعرضت، دون أن يكون من وراء ذلك أي طائل، لإهانة بليغة، على حد تعبير الصحيفة.
والواقع، حسب لوموند، أن الضحية الرئيسية لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس هو طموح ترمب لتحقيق نجاح حيث فشل جميع أسلافه، فالذي حدث هو نقيض ذلك بالضبط، فترمب أحرق كل أوراقه حتى قبل أن يبدأ التوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.