مع اقتراب عام 2017 من نهايته يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد أوفى بوعده وأكثر، بعد أن دخلت بلاده في المرحلة الأخيرة من برنامج الصواريخ العابرة للقارات، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الإثنين.
وذكرت الصحيفة، أنه بات لدى الدولة الشيوعية المنعزلة صواريخ يبلغ مداها 12 ألف كلم وهي قادرة على ضرب العاصمة الأميركية واشنطن، وخلال العام الذي شارف على الرحيل أجرت بيونغيانغ 25 تجربة صاروخية.
وإلى جانب ذلك، اختبرت كوريا الشمالية بنجاح قنبلة هيدروجينية في سبتمبر الماضي، وهي أقوى بـ17 مرة من القنبلة النووية، التي ألقاها الجيش الأميركي على هيروشيما اليابانية في عام 1945.
ولم يتوقف الأمر هنا فحسب، فالعالم كله بدأ يبدي اهتماماً أكبر بكيم الثالث ويأخذ تصريحاته على محمل الجد، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تبادل الشتائم والاتهامات الذي جرى بين ترامب وكيم، فقد وصف الأول الثاني بـ"رجل الصواريخ الصغير"، فيما رد الأخير بوصف سيد البيت الأبيض بـ"المختل عقليا".
ويقول الخبير في شؤون كوريا الشمالية، نام سونغ ووك، إن المشاحنات مع ترامب أفادت كيم كثيراً داخلياً، إذ أظهره بمظهر الزعيم الناجح، الذي يدير الصراع مباشرة وعلى قدم المساواة مع الرئيس الأميركي.
وعلى المستوى الداخلي، تقول "واشنطن بوست" إن الزعيم الكوري الشمالي تخلص من أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام، الذي يعتقد أنه سينافسه في الحكم، بعدما اغتاله بسلاح سام في مطار ماليزي في فبراير 2017. وأعدم كيم الثالث عدداً من مسؤولي النظام الذين قد تكون لهم مواقف مختلفة في إدارة شؤون الدولة.