الكلاسيكو الأخير يحطم ثلاثي الBBC

تنزيل (6).jpg
حجم الخط

يبدو أن مباراة الكلاسيكو الأخيرة انتهت في الدقيقة 90، ولكن آثارها لم تنته حتى الآن، وقد يستمر الحديث عنها لفترة قد تطول.

الموضوع ليس مرتبطا بالنتيجة أو خسارة ريال مدريد (3-0) على أرضه، واحتمالية خسارته للقب الليجا، لكن بأمور باتت أكثر حساسية داخل القلعة البيضاء، بسبب الحالة الغريبة التي بدا عليها الفرق في الشوط الثاني.

وتحول الفريق الملكي إلى مجرد كيس تمرين لنجوم برشلونة، الذين تنافسوا على التسجيل، كما تنافسوا على إهدار الفرص، في وقت وقف فيه مدرب الفريق زين الدين زيدان حائرا أمام الأحداث التي تجري على أرض الملعب.

الأمر السهل، هو توجيه اللوم إلى أكثر من نجم وفي مقدمتهم ثنائي الهجوم كريسيتانو رونالدو وكريم بنزيما، بسبب الفرص الكثيرة التي ضاعت عليهما في الشوط الأول، وعدم استثمار حالة الدفاع المركز التي اعتمد عليها برشلونة في محاولة إيصال الشوط الأول إلى النتيجة السلبية التي بحث عنها مدرب الفريق الكتالوني فالفيردي ووصل إليها.

وعلى جميع الأحوال، فإن كريسيتانو رونالدو لن يكون قابلا للنقد خلال المرحلة الحالية، بعد النجاحات الهائلة التي حققها في الموسم المنصرم، وبداية الموسم الحالي بقيادة الفريق للتتويج بخماسية تاريخية هي الأولى في سجل بطولات الميرينجي، لكن العيون تبقى تراقب باقي مثلث الـ BBC الفرنسي كريم بنزيما والويلزي جاريث بيل.

بنزيمة واصل حالة الفشل الذريع في التسجيل، والتي يعاني منها بشكل حاد في الموسم الحالي، حيث لم يسجل سوى هدفين فقط في الليجا، ولم يسجل في مونديال الأندية، ورغم ذلك يبقى رقما ثابتا في خيارات المدرب زيدان، الذي ما انفك يدافع عنه في كل مناسبة، ويشيد بدوره في التحرك بدون كرة والفرص التي يصنعها، معتبرا أن ما يحدث معه يندرج في إطار سوء الحظ بعد تكرار تصدي القائمين والعارضة إلى جانب حراس المرمى لكراته.

الضلع الثالث وهو جاريث بيل، يغيب دوما لأسباب خارجة عن إرادته وإرادة زيدان، وهو كثرة الإصابات التي باتت مسلسلا كثير الملل، لكن بيل في الوقت ذاته، يعطي الفريق كثيرا في الدقائق القليلة التي يشارك فيها، ودليل ذلك ما فعله في لقاء الذهاب بكأس الملك، وتسجيله الهدف الحاسم في مرمى الجزيرة الإماراتي في قبل نهائي مونديال الأندية.

لكن فريق مثل ريال مدريد، لا يحتاج للاعب يشارك لدقائق حتى ولو كان حاسما، حيث الأهم من ذلك، العودة لثلاثي هجومي قوي، يستمر في تهديد مرمى الخصم، ويفتك به بعدد غير قليل من الأهداف، وهذا ما يطلق عليه: هيبة الملكي.

حسب الأوضاع التي خلفها الكلاسيكو، فقد يكون كريم بنزيما بدأ بالعد التنازلي، مع توارد الأخبار عن عدم رغبة رئيس النادي فلورينتو بيريز تحسين عقده، وهو ما يمهد لقرار المغادرة الذي تأخر كثيرا بوجهة نظر جماهير البيرنابيو، كما أن التفكير قد يكون أكثر جديا في عروض الأندية الإنجليزية وفي مقدمتها مانشستر يونايتد، للتخلي عن النجم الويلزي بيل، لإتاحة المجال لاستقطاب أكثر من نجم شاب قادر على بث الحياة في الهجوم الملكي، الذي يستعد لوداع مثلث الـ BBC للأبد.