اكتفى المنتخبان السعودي والإماراتي بالتعادل السلبي في مباراة فقيرة فنيا جمعتهما على إستاد جابر الأحمد الدولي بالكويت، ضمن الجولة الثانية من منافسات خليجي 23.

وأضاف كل منتخب نقطة إلى رصيده، ليصبح لكل منهما 4 نقاط، ليستمر المنتخب السعودي في صدارة المجموعة بأفضلية فارق الأهداف عن الإمارات.

لم ترتق المباراة لطموح جماهير الفريقين، حيث اتسمت بالهدوء في معظم فتراتها، وانحصار اللعب معظم الوقت بمنتصف الملعب، فضلا عن ندرة الفرص الحقيقة.

كان الأخضر السعودي الأفضل نسبيا، خاصة بعد أن تخلص لاعبوه من ارتباك البداية الذي منح الإمارات أفضلية مؤقتة.

بدأ المنتخب الإماراتي المباراة بهجوم ضاغط، بغية خطف هدف مبكر، بفعل تحركات الثلاثي عموري وشقيقه محمد ومعهما علي مبخوت، التي أربكت الدفاع السعودي.



نجح الأخضر في امتصاص الاندفاع الإماراتي المبكر، وذلك عن طريق تهدئة اللعب والتمرير البيني والقصير، مع محاولة لبناء هجمات سواء من العمق او عن طريق الظهير الأيسر عبد الرحمن العبيد.

نجح الدفاع الإماراتي في تضييق المساحات والضغط بقوة على حامل الكرة، فلم يجد الهجوم السعودي الفرصة لبناء هجمة مؤثرة.

استطاع المنتخب السعودي استعادة توازنه الفني والسيطرة على منطقة وسط الملعب، بفضل تحركات علي النمري، والذي حاول التحرك في مكان بوسط الملعب، مع السعي لخلق الفرص.

رغم محاولة كل فريق للسيطرة على منطقة الوسط، وخلق الفرص، إلا أن الشوط اتسم بندرة الفرص.



لم يتغير الحال كثيرا مع عودة المنتخبين إلى أرض الملعب في الشوط الثاني، حيث استمرت محاولات كل منتخب للسيطرة على منطقة وسط الملعب، ما جعل الكرة تنحصر معظم الوقت وسط الملعب، ولم يتعرض أي من المرميين لتهديد حقيقي.

ووسط رتم المباراة الهادئ نشط محمد كنو لاعب الوسط السعودي، من خلال التمرير البيني، وأهدى سلمان المؤشر كرة داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدد عالية بعيدا عن المرمى.

تدخل يورسيتش من خارج الهجوم، وأجرى التغيير الأول، بالدفع باللاعب هتان باهبري على حساب المؤشر، في محاولة منه لتنشيط الهجوم السعودي.

تحسن الأداء السعودي، وحاصر المنتخب الإماراتي في مناطقه، وشكلت تحركات باهبري ومختار فلاتة وكنو إزعاجا لمدافعي الأبيض.

وتأثر المنتخب الإماراتي باختفاء عمر عبد الرحمن غير المبرر، في الوقت الذي أحكم فيه الأخضر السيطرة على منطقة الوسط.

في الدقيقة 83 أجرى الإيطالي زاكيروني تغييرا تقليديا بإدخال مهاجمه أحمد خليل بدلاً من علي مبخوت، ورد يورسيتش بتغيير لإحكام قبضته على وسط الملعب، فسحب محمد كنو، وأشرك معن الخضري.