قد ترغبين من حيثُ لا تدرين بإعادة إحياء قصص الخيال التي راودتكِ، وأنت طفلة صغيرة، عن فساتين زفاف بيضاء وضخمة وذات أذيال طويلة تغطي مساحة كبيرة من مكان الاحتفال، وتساعدك في جرّ ذلك الذيل فتيات من عائلتك، لتدخلي صالة زفافك وأنت فرحة، وثقتك بنفسك عالية، فأنت اخترت فستاناً لطالما كان حلم كلّ فتاة من حولك. فما قصّة ذيل الفستان؟ ومن أين، وكيف بدأت بالرواج ؟
بداية الفكرة
يقال إنّ فكرة "الذيل" أو القطار كما يسمّيه البعض لم ترافق فستان الزفاف عند ظهوره لأوّل مرّة. لقد كان مخصّصاً لثياب رجال الدين وكبار الأغنياء ورجال السياسة والمال في القرون القديمة. فيما بعد، خلال القرن الرابع عشر، تطوّرت الفكرة لتلازم فستان الأميرات، داخل القصور، وسيدات المجتمع، قبل أن تنتهي أخيراً مع فستان الزفاف الذي ارتدته الملكة "فيكتوريا"، زوجة الأمير الألماني ألبرت الأول التي كانت أول اللواتي ارتدين القطار العملاق. وقد تتالت الأعراس الملوكيّة بعد ذلك وصولاً إلى الأميرة الراحلة ديانا سبنسر التي بلغ ذيل فستانها 25 قدماً.
أطول ذيل فستان زفاف
سجّلت رومانيا رقماً قياسياً جديداً في مجال أذيال الفساتين، إذ صنعت فستان زفاف يبلغ طول ذيله نحو 2823 متراً، واستغرق صنعه مئة يوم، واستخدم في صناعته 1863 إبرة خياطة، ما جعله الأطول في العالم بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وقال منظم النشاط "الين كارامان" إنّ الفستان الجديد يحطّم الرقم المسجّل في عام ألفين وتسعة. ولإبراز هذا الطول القياسي الفائق، عمدت عارضة الفستان إلى ركوب منطاد ارتفع إلى السماء وسط إعجاب الجميع.