أضاءت حركة "فتح" في مخيمي شاتيلا ومار الياس جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم السبت، شعلة انطلاقتها الثالثة والخمسين، في ختام مسيرتين جماهيريتين جابتا شوارع المخيمين.
وشارك في مسيرة مخيم شاتيلا التي رفعت الشعارات المتضامنة مع القدس ضد قرار ترمب، ممثلو الأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وقيادة إقليم لبنان، والكشافة، والأشبال، والزهرات، وفعاليات وأهالي المخيم.
وأكد ممثل حزب الاتحاد جميل جراب، على أن الوطن الذي ينجب أمثال عهد التميمي ستكون رايته النصر، وسيشرق عليه فجر الحرية مهما طال ليل الظلم والاحتلال، داعياً إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية لأنها السبيل الوحيد والأوحد لمواجهة غطرسة الاحتلال.
وبدوره، شدد عضو قيادة حركة فتح في بيروت حسن بكير على أن إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل لا يعطيها الشرعية، وأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس لن يغير من واقع المدينة وهويتها العربية، ولن يعطي أية شرعية لإسرائيل في هذا الشأن، ولن تصبح ملكاً لهم كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية، وعاصمة أبدية لدولة فلسطين، مؤكدا أن قرار ترمب أثبت بالدليل القاطع انحياز الموقف الأميركي لهذه الدولة العنصرية، كما شكّل تقويضاً متعمداً لعملية السلام.
ودعا الى الالتفاف حول الرئيس محمود عباس في مواجهته للقرار الأميركي والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية، كما ثمّن موقف لبنان الرسمي والشعبي في دعمه للحق الفلسطيني ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وألقيت خلال مسيرة مخيم مار الياس كلمات أكدت على تمسك حركة فتح بحقوق الشعب الفلسطيني ودفاعها عن الثوابت الوطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي وكل من يحاول المساس بالحقوق الوطنية.
وشدد المتحدثون على الدور القيادي لقادة الحركة الذين قضوا شهداء على درب الحرية والاستقلال وفي طليعتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مؤكدين التمسك بنهج الشهداء والقادة بقيادة رمز الشرعية والمؤتمن على الثوابت الوطنية الرئيس محمود عباس.
وفي ختام المسيرة أضاء المشاركون شعلة الانطلاقة الثالثة والخمسين وسط هتافات وطنية وأغاني ثورية.