هددّت وزارة الخارجية السعودية، مساء السبت، بالملاحقة القانونية لجميع جميع الجهات، التي وقفت خلف "الاختراق"، التي تعرضت له الوزارة الشهر الماضي.
جاء هذا في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، بعد يوم من إعلان موقع ويكليكس نشره 70 ألف وثيقة قال أنها الدفعة الأولى من نصف مليون وثيقة بحوزته تحتوي على مراسلات بين وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها حول العالم.
وأشار البيان نقلاً عن رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير "أسامة بن أحمد نقلي"، إلى أن "ما يتم تداوله حاليًا على بعض مواقع شبكات الانترنت والتواصل مرتبط بالهجمة الالكترونية التي تعرضت لها الوزارة سابقا (في مايو/آيار الماضي)".
ولفت الدبلوماسي السعودي إلى التصريح الذي أدلى به في 22 مايو الماضي، بشأن تعرض وزارة الخارجية لهجمة الكترونية، موضحا أن العمل لا يزال قائمًا لاستكمال التحقيقات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة.
وأفاد رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية "أن الأنظمة التقنية المعمول بها في الوزارة تطبق أعلى معايير ومستويات التقنيات المتبعة عالميًا ، ولذلك فإن الهجوم الإلكتروني المنظم لم يتمكن من اختراق معظم الوثائق المصنفة بالحماية العالية التي تبلغ بالملايين".
وأكد أن وزارة الخارجية "سوف تقوم بالملاحقة القانونية لجميع الجهات التي وقفت خلف هذا الاختراق في إطار الحرب الإلكترونية القائمة بين الدول سواء كانت شركات أو حكومات وبموجب القوانين والتشريعات الدولية".
وأوضح "أن هذا الاختراق لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في منهجية العمل في وزارة الخارجية، ولا على سياسات الدولة الشفافة"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل ذكر أن "ما تم تسريبه من وثائق لا يخرج عن إطار السياسة المعلنة لوزارة الخارجية في تصريحاتها وبياناتها المختلفة حول القضايا الإقليمية والدولية المتعددة".
وفي وقت سابق حذرت السعودية مواطنيها من "الدخول إلى بعض مواقع الإنترنت بغرض الحصول على وثائق قد تضر بالوطن".