قالت بلجيكا إنها سترفع تدريجيا قرار التجميد على أصول وحسابات عائدة للدولة الروسية في بلجيكا، سبق أن جمدت بأمر قضائي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية هنريك فان دي فيلد، إن الأولوية في الرفع ستعطى لحسابات تديرها السفارات الروسية في الاتحاد الأوروبي، ثم يليها رفع التجميد على الأصول الباقية.
وجاءت هذه الخطوة اثر تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراءات انتقامية ضد الشركات الأجنبية المرتبطة بدول أخرى والعاملة في روسيا.
وجاء القرار القضائي البلجيكي بتجميد الأصول المملوكة للدولة الروسية في البلاد، بعد دعوى قضائية من حملة أسهم شركة يوكوس النفطية المنحلة لدفع تعويضات من الدولة الروسية لهم.
وكانت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي قضت السنة الماضية بدفع روسيا تعويضات للمساهمين في شركة يوكوس بقيمة 50 مليار بسبب الطريقة التي حل بها الكرملين الشركة المذكورة واعتقال رئيسها الثري الروسي ميخائيل خودوركوفسكي.
واتهمت المحكمة الدولية المسؤولين الروس بالتلاعب بالنظام القضائي من أجل دفع شركة يوكوس نحو الإفلاس وسجن رئيسها.
إجراءات مقابلة
يقول محامي الشركة تيم أوزبورن إن طلبا قضائيا قُدم لمصادرة الأصول التابعة للدولة الروسية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد قضى خودوركوفسكي، الذي كان يوما أغنى رجل في روسيا وأحد أبرز منتقدي نظام حكم بوتين، عشر سنوات في السجن بعد صدور حكم ضده.
وحُلت شركة يوكوس عام 2007 بعد أن تقدمت بطلب لإعلان الإفلاس عام 2006، وحلت شركة مملوكة للدولة الروسية محلها.
وقد احتجت روسيا لدى السفير البلجيكي لديها على قرار المصادرة، ووصفت الخارجية الروسية القرار بأنه "عمل عدائي بصورة واضحة" و "ينتهك بصورة فجة القواعد المتعارف عليها للقانون الدولي".
وهددت الخارجية الروسية بلجيكا بأن روسيا ستدرس "اتخاذ إجراءات متبادلة مناسبة" ضد السفارة البلجيكية في موسكو ومسؤولين بلجيكيين لم تسمهم، ما لم تتراجع بلجيكا عن قرار مصادرة الأصول الروسية.
وسبق لفرنسا أن جمدت أصول شركة يوكوس التي كانت مودعة في نحو 40 مصرفا لديها، فضلا عن 8 أو 9 مباني تابعة لها في فرنسا، بحسب وكالة فرانس برس.
وأبلغ محامي حملة أسهم شركة يوكوس بي بي سي تيم أوزبورن طلبا قضائيا قدم لمصادرة الأصول التابعة للدولة الروسية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.