أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن العام 2017 كان عامًا مروعًا بالنسبة للمهاجرين وطالبي اللجوء الذين خاطروا بحياتهم عبر البحر المتوسط بحثاً عن ملاذ لهم في أوروبا.
وبين المرصد في تقريرٍ له اليوم الثلاثاء، أن تحليل الإحصاءات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعام 2017 تظهر بوضوح أن طريق البحر المتوسط المؤدي إلى أوروبا هو الأخطر من بين كل الطرق على الإطلاق.
وقال التقرير: "بالرغم من أن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام انخفض إلى النصف مقارنةً بعام 2016، إلا أن معدل الغرقى والمفقودين مقارنةً بمجموع الواصلين لهذا العام كان هو الأعلى".
وأضاف المرصد الحقوقي الدولي، أن نسبة الغرقى إلى مجموع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين قدموا عبر البحر في العام 2016 وصلت إلى نحو 1.38%، فيما ارتفعت النسبة ذاتها في العام 2017 إلى نحو 1.76%، أي بارتفاع بلغ (27%) في معدل أولئك الذين يفقدون حياتهم مقابل الواصلين.
وتابع الأورومتوسطي أن هذه الإحصائيات تظهر أن الاتحاد الأوروبي بذل قصارى جهده ونجح في تقليص عدد الوافدين من المهاجرين وطالبي اللجوء إلى شواطئه، إلا أنه كان دائم العجز عن إنقاذ من يتعرضون للغرق يوميا عبر البحر.