صورة: الشعبية تُحذر من استمرار تراكم الأزمات بغزة وسوء الأوضاع الاقتصادية

صورة: الشعبية تُحذر من استمرار تراكم الأزمات بغزة وسوء الأوضاع الاقتصادية
حجم الخط

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن القطاع وصل إلى مرحلة خطيرة ومأساوية جراء استمرار الأزمات المتراكمة.

ودعا بيان الجبهة، الحكومة الفلسطينية لإطلاق خطة إغاثة وإعمار شاملة للقطاع، بعيداً عن التجاذبات والمناكفات بما يعزز صمود المواطن الفلسطيني وينعش القطاعات الخدماتية، ويعالج أوضاع القطاع الاقتصادية، ويعزز القدرة الشرائية للمواطن وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.

وفي ما يلي النص الحرفي لبيان الجبهة كما وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء:

يا جماهير شعبنا في كل مكان،،، أيها المتجذرون بالأرض... الصامدون في وجه العدوان والحصار، المنتفضون انتصاراً لعروبة القدس وهويتها الفلسطينية.

ترزح غزة في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا وقضيته تحت أحوال اقتصادية ومعيشية غاية في الخطورة والتعقيد، جاءت امتداداً طبيعياً لسنوات طوال من الحصار والانقسام ونتاج لمحاولات العدو الدائمة والمستمرة لإزاحة غزة خارج دائرة الصراع الفلسطيني الصهيوني، ومحاولة الدفع بها نحو المجهول في محاولة لتحييدها من خلال تشديد الحصار واستمرار الضغط عليه ومفاقمة الأزمات لتزداد معدلات الفقر والبطالة في ظل الحاجة والحرمان تارة، وبالتصعيد الصهيوني العسكري المستمر والتهديد بعدوان جديد أكثر تدميراً تارةً أخرى، ويأتي ذلك في ظل صمت عربي ودولي مريب ومشبوه.

جماهير شعبنا،،،

أدت الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة، والاستمرار بها رغم خطوات المصالحة إلى تدهور خطير ومأساوي للأحوال الاقتصادية والمعيشية في ظل بقاء الأزمات على حالها وتفاقم المشكلات الحياتية بصورة متسارعة باتت تهدد الأمن والسلم المجتمعي لأهلنا بالقطاع وأدخلت جماهيره بحالة من اليأس والإحباط؛ فالركود الاقتصادي وانعدام القوة الشرائية للمواطن الفلسطيني بالقطاع وأزمات الكهرباء والصحة والتعليم وإدخال الإجراءات العقابية لشرائح مجتمعية واسعة لمستنقع الفقر والحاجة ستدفع بالمجتمع الفلسطيني بغزة للخروج من حالة الانقسام لحالة التشظي على أساس قطاعي طبقي مما يهدد السلم والأمن المجتمعي ويؤدي إلى الانفجار.

يجرى كل ذلك في ظل عدوان أمريكي همجي متواصل على حقوقنا الوطنية في إطار المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على الشواهد الحضارية والثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني وتحقيق ما عجز الاحتلال عن تحقيقه طوال سنوات عدوانه المستمر على شعبنا وحقوقه عبر ممارسة كافة أشكال البلطجة الأمريكية على شعوب ودول المنطقة والعالم.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأمام كل ذلك ندعو جماهير شعبنا وقواه وشخصياته الوطنية والاعتبارية وتجمعاته الشبابية والشعبية لتنظيم الصفوف في مواجهة هذه التحديات الكبيرة، وندعو إلى التالي: 

أولاً: الاستمرار في هجوم المصالحة على كافة مساراتها ودعوة لجنة تفعيل المنظمة باعتبارها الإطار القيادي المؤقت لاجتماع تحضيري يحدد أجندة ومكان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ويلزم السلطة بتعزيز صمود أهلنا في القدس، وبرفع إجراءاتها العقابية بحق غزة فوراً.

ثانياً: ندعو الإطار القيادي المؤقت لاعتبار نفسه قيادة وطنية موحدة توجه نضالات شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وتوحد طاقاته في إطار معركة القدس وانتفاضة استعادة الحقوق الوطنية والحياتية ويوفر الحماية السياسية للانتفاضة ويحدد شعارها وبرنامجها السياسي.

ثالثاً: ندعو الحكومة الفلسطينية لإطلاق خطة إغاثة واعمار شاملة للقطاع بعيداً عن التجاذبات والمناكفات بما يعزز صمود المواطن الفلسطيني وينعش القطاعات الخدماتية، ويعالج أوضاع القطاع الاقتصادية، ويعزز القدرة الشرائية للمواطن وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.

رابعاً: الدعوة لمؤتمر قومي شعبي يعيد الاعتبار لجوهر الصراع العربي الصهيوني باعتبار فلسطين هي جوهر الصراع، ويحدد وسائل استمرار انتفاضة القدس في مواجهة العدوان الأمريكي على حقوقنا الوطنية والقومية، ويدعم نضالات شعبنا في حماية القدس وعروبتها ويتصدى لشواذ المطبعين.

التحية لشعبنا المنتفض انتصاراً للقدس وعروبتها.. ولكل المتضامنين المناضلين والمقاومين وللحراك العربي الشعبي المقاوم للبلطجة الأمريكية على حقوق الشعوب المستضعفة حول العالم، والعار لكل المطبعّين مع العدو الصهيوني.