دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الأغا وكالة الغوث بعقد اجتماع طارئ للجنتها الاستشارية للوقوف أمام التهديدات الامريكية بوقف مساعداتها المالية التي تقدمها لدعم الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث والتباحث عن اليات وبدائل لمواجهة التهديدات بما يحافظ على استمرارية عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها.
جاء ذلك خلال بيان صادر عن الأغا تعقيباً على تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سوف يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّد على ضرورة ان تتحمل هيئة الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه وكالة الغوث والخطر الذي يهدد ميزانيتها الاعتيادية من خلال تخصيص ميزانية ثابتة لها من الميزانية العامة لهيئة الأمم المتحدة باعتبار الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول المنضوية تحت مظلتها هي التي انشأت وكالة الغوث بقرار منها وهي صاحبة الولاية عليها وهي المسؤولة عن توفير الأموال اللازمة لميزانيتها .
ورفض التهديدات الأمريكية بوقف مساعدتها المالية لوكالة الغوث وربط استئنافها بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات وارتهان ميزانية وكالة الغوث لمزاج المانحين واشتراطاتهم ، مؤكدا على ان وكالة الغوث خط احمر نرفض المساس بها ويجب ان تستمر بعملها وتقدم خدماتها طالما لم يوجد حل سياسي لقضية اللاجئين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 .
وقال: إن "دائرة شؤون اللاجئين باشرت في اتصالاتها مع الدول العربية المضيفة ومع الاطراف المعنية لمواجهة التهديدات الأمريكية بوقف مساعداتها المالية لوكالة الغوث والتباحث لوضع آلية للتحرك".
وأشار إلى أن وكالة الغوث تقدم خدماتها لما يقارب لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في كافة مناطق عملياتها وان الولايات المتحدة الأمريكية تعد من اكبر المانحين لميزانية وكالة الغوث وان توقفها سيشكل خطورة على عمل وكالة الغوث خاصة وانها تعاني في الاساس من عجز في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة .
وبيّن أن الإدارة الامريكية تمارس سياسة الابتزاز ضد الفلسطينيين لفرض الحلول عليهم، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لسياسة الابتزاز ولن يتنازل عن حقوقه المشروعة مقابل المال الامريكي محذرا من ان المساس بوكالة الغوث ومحاولات تفكيكها وانهاء دورها سيكون له انعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة .