فى البداية علينا جميعاً أن نعلم بأن دور المرأة مهم فى استقرار الاسرة فهى تعتبر العمود الاساسى والفعال فى البيت وبدونها لا توجد حياة واستقرار وتعم الفوضى فى كل جوانب الحياة لانها المخطط الاساسى فى كل ما تحتاج اليه الاسرة.
ولكن هناك بعض من الرجال لا يعترفون بهذا الدور وكأن تحمل المرأة للمسؤوليات أمر طبيعى وعادى وعليها الاداء باكمل وجه ولا تقصر مهما كانت الظروف التى تمر بها وهذا يتسبب فى العديد من الخلافات الزوجية لان الرجل لا يقوم باى دور غير انه مصدر للدخل فقط وأغلب الرجال لديهم هذا التفكير فماذا تفعل المرأة نتيجة الضغوطات التى تتعرض اليها ومن خلال جميلتى نتعرف على موضوع هام وهو المرأة والارهاق الذهنى المفرط.
أولاً: الارهاق الذهنى
أغلب النساء يتعرضن الى الارهاق الذهنى وذلك بسبب المهام المكلفة بها من الاهتمام بالاولاد فى كل شىء ” الاكل ورعايتهم الصحية ومتابعة المستوى الدراسى والمساعدة فى استذاكر الدروس لتوفير مصاريف الدروس الخصوصية التى ترهق ميزانية البيت” الى جانب الاهتمام باعداد الطعام والشراء من الاسواق كما تقوم بنظافة البيت وتنظيمه بشكل جمالى ولكن كل ما سبق يحتاج الى تفكير ذهنى حتى يتم على الوجه الاكمل وتشعر المرأة بالارهاق لعمل توازن بين احتياجات البيت ومجهودها البدنى ويأتى الاهمال من جانب الزوج وعدم التقدير الذى يسبب خيبة أمل الزوجة مما يؤثر على حالتها النفسية وردود افعالها وقد يصل الحال الى العصبية الزائدة لان هناك بعض من الرجال يلقون اللوم على المرأة بانها غير منظمة ودقيقة وانت السبب فى الارهاق الذهنى.
ثانياً: المرأة العاملة
أن المرأة العاملة هى التى تستحق الاهتمام والرعاية والتقدير من الزوج لانها تقسم وقتها بين العمل وبين احتياجات الاسرة المختلفة والاهتمام بالاولاد فتلك المرأة تكون فى صراع مستمر مع الوقت لانها تحتاج الى 48 ساعة اليوم وليس 24 ساعة حتى تتمكن من أداء المهام المكلفة بها واذا كنت الوحيدة التى تفكر فى توفير كل شىء فانت مصابة بالارهاق الذهنى ولكن على كل امرأة عاملة ان تضع الخطوط العريضة مع زوجها وتقسيم مهام واحتياجات البيت لانهما شركاء فى تأسيس تلك الاسرة مع عدم التخلى من أى طرف عن مسؤولياته.
ثالثاً: الزوج ودوره
يجب مشاركة الزوج وتفعيل دوره فى المسؤوليات والمهام المرتبطة بالبيت والاولاد حتى لا تقع المرأة تحت الضغط النفسى والارهاق الذهنى لان تقسيم المهام أفضل للطرفين وحتى لا يشعر طرف بالقاء أعباء كبيرة على الاخر ويشعر بالظلم.
* ملحوظة هامة:
على الامهات ان يربوا الابناء الذكور على المشاركة وتحمل المسؤوليات العديدة لان أغلب الامهات تقع فى خطأ عدم تربية الولد على التعاون والمشاركة مما يتسبب فى مشاكل عددي مستقبلية مع زوجته لانه أعتاد على الخدمة من الاخر وهو لا يخدم نفسه وفى وقتنا هذا هناك العديد من الزيجات تفشل بسبب أعتماد الرجل على المرأة فى تلبية احتياجاته ولكن يجب تغير تلك النظرة بان الرجل يخدم دائماً فلماذا العنصرية والتفرقة.
وأخيراً الحياة الزوجية تعاون ومشاركة وعدم التواكل على الاخر بل المساعدة والاهتمام والشعور بالاطمئنان وتحقيق السعادة للمرأة بطرق بسيطة جداً وحتى لا تصل المرأة بسبب التفكير وتصاب بالارهاق الذهنى لانها تحاول اثبات بانها قادرة على تحمل أعباء كثيرة فلا داعى لتجاهل الرجل بدور المرأة الفعال والمؤثر فى الحياة.