عبر أكاديميون فلسطينيون عن رفضهم لأية تغيرات أو تعديلات قد تتم على مضمون المناهج التعليمية الفلسطينية تتعارض مع ثقافة وقيم شعبنا استجابة لضغوط أمريكية وإسرائيلية بهدف النيل من الثقافة الوطنية.
جاء ذلك في حلقة نقاش عقدها البيت الأكاديمي بعنوان "مناهجنا رمز سيادتنا" بقاعة المخيم في كوفي شوب رابعة بمحافظة شمال غزة.
وأشار المشاركون في حلقة النقاش إلى الأبعاد الوطنية والتاريخية والدينية التي يستند عليها إعداد المنهاج ودورها في تعزيز المفاهيم الوطنية وغرس وتدعيم منظومة القيم لدى الأجيال الناشئة لتنمية اعتزازهم بوطنهم وهويتهم، وتمكينهم من القيام بأدوارهم الأساسية في حياة المجتمع الفلسطيني.
وأشاد هؤلاء بدور المناهج الفلسطينية في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني مؤكدين رفضهم المطلق لكل المحاولات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية المحرضة على المناهج الفلسطينية والهادفة إلى ضرب مقومات الهوية الوطنية.
ودعا المشاركون في النقاش للتحرك بقوة والسعي الدائم لتحصين مستقبل أجيالنا وتربيتهم على حب الوطن، وتحفيزهم على التطور والابتكار وابعادهم عن كل ما يهدم قيمهم الوطنية والدينية، والعمل على إفشال كافة المشاريع الهادفة لطمس الهوية الوطنية وتزييف التاريخ من خلال وضع مضامين للمناهج الدراسية تعزل الطلبة عن مجتمعهم ووطنهم الذي يعيشون فيه، وعن هويتهم الوطنية، وموروثهم الثقافي، والاجتماعي، والوطني.
وفي نهاية النقاش أجمع الحضور على أن ما يجري من محاولات بشأن العمل على تعديل المناهج بضغوط إسرائيلية هي محاولة لإبعاد الأجيال الفلسطينية عن الثقافة الوطنية، وحرف البوصلة عن الحقوق الفلسطينية مشددين على أهمية لفت الأنظار، وممارسة الضغوط على الإسرائيليين ومناهجهم التعليمية الممتلئة بالتحريض والكراهية والتطرف والعنصرية، ضد الفلسطينيين وحقوقهم.