الغول: الأفكار التي قدمها وزير الخارجية الفرنسي لا تقدم شيئاً جديداً

كايد الغول
حجم الخط

 اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول تصريحات وزير خارجية فرنسا السيد لوران فابيوس بالأمس في القاهرة تسويق لدور فرنسي في المنطقة التي تشهد انشغالات وأحداث ملتهبة، أكثر من البحث عن حل جدّي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني التي قررتها الشرعية الدولية في العودة وتقرير المصير والدولة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

 

وشدد على أن الأفكار التي قدمها وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمره الصحفي لا تقدم شيئاً جديداً وجوهرياً لحل الصراع، بل تفتح الأبواب لتعويم السياسات والمواقف الإسرائيلية المحاصرة دولياً، وإعطاء حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة الوقت الكافي لاستكمال مشروعها في الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال تشديد السيد فابيوس على أن الهدف الرئيسي لزيارته هو الدفع باتجاه استئناف المفاوضات دون أي التزامات من حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان أو الاستعداد للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.  

 

ودعا الغول اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبو مازن بعدم العودة إلى المفاوضات أو الرهان عليها، ورفض أي مشروع لا يتضمن الحقوق الفلسطينية كما قررتها الشرعية الدولية، وعدم قبول أي مقاربة أو مساومة بين هذه الحقوق وبين صدور مشروع قرار عن مجلس الأمن الدولي لا يواجه بالفيتو الأمريكي كما يدعو السيد فابيوس، لأنه في هذه الحالة لن يكون القرار إلا ترسيماً لدفن حقوق شعبنا، وإقراراً بمطالب حكومة العدو الرافضة لهذه الحقوق، ولمسعاها في تكريس يهودية الدولة.