دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني باعتبارها ضرورة ملحة لمواجهة المخاطر التي تُهدد القضية الفلسطينية، ودراسة الخطوات الأمريكية الخطيرة تجاه القضية الفلسطينية.
وبيّن الخضري في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، أن مهام الحكومة تقوم على دراسة "الخطوات الأمريكية والتي منها تخفيض الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بقيمة 130 مليون دولار"، وما تبعها من تهديدات بوقف عملها وتداعيات ذلك على اللاجئين.
وأكد على خطورة هذا القرار، لافتاً إلى أنه بمثابة "إعلان حرب" جديدة على اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وفِي مخيمات الشتات، حيث إنه "في هذه الحالة لا يمكن تصور أو ضمان رد الفعل على تطبيق القرار عمليًا من جانب اللاجئين".
وأشار إلى أن أكثر من 70% من اللاجئين الفلسطينيين حياتهم معرضة للخطر حال إقرار القرار على أرض الواقع، مؤكداً على ضرورة التحرك شعبياً ومؤسساتياً ورسمياً لعدم الوصول بهذه الخطوات إلى الجانب العملي، لأن ذلك يعني حكم بالإعدام على اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني رغم كل ما يتعرض له من استهداف واضح من حصار وتهويد واستيطان وجدار واحتلال يهدف الى إنهاء المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع: "هذا الواقع يفرض على الكل الفلسطيني عدم النظر إلى أَي حسابات فصائلية تواجه الوحدة وإنهاء الانقسام، فالتحديات كبيره، وتزداد يوما بعد يوم، والركيزة الأساسية في مواجهتها الوحدة والشراكة في تحمل المسؤولية".
وفي ختام تصريحه، شدّد الخضري، على ضرورة تشكيل حكومة الإنقاذ بشكل عاجل، وصياغة برنامج فلسطيني يواجه كل هذه التحديات، واستنهاض كل الأصدقاء والمناصرين للقضية الفلسطينية سواء دول أو برلمانات أو مؤسسات حول العالم".