دعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة المجلس المركزي الفلسطيني إلى سحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، داعيا قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح أن ترفع سقف قرارتها وتقود الحركة الوطنية الفلسطينية على طريق المقاومة والانتفاضة.
كما طالب بركة خلال مقابلة على تلفزيون لبنان الرسمي أن تكون قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي سينعقد يوم الأحد المقبل فاصلة وتاريخية، بحيث ترتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا البطل، مؤكدا ضرورة وقف التنسيق الأمني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ووضع إستراتيجية وطنية جديدة تتبنى خيار المقاومة والانتفاضة الشعبية في وجه الاحتلال الصهيوني.
وشدد أن قرار ترمب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو عدوان صارخ على كل الأمة العربية والإسلامية؛ لأن القدس ليست قضية فلسطينية فحسب بل إنها قضية الأمة جمعاء، مؤكداً ان هذا القرار لن يغير هوية القدس وجغرافيتها ومكانتها عند الأمة كلها.
وأضاف بركة أن الرئيس الأمريكي بقراره الجائر بخصوص القدس يتحدى العالم أجمع، لأنه يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن ترمب خسر الرأي العام العالمي ووضع أمريكا في عزلة سياسية دولية وفِي خانة أعداء الأمة العربية والإسلامية.
وأكد بركة أن قضية القدس هي الكاشفة والفاضحة لمعرفة من يقف معها ومن يقف مع ترمب، مضيفاً أنه للأسف هناك دول عربية تقف مع ترمب سرا وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال الموافقة على تمرير صفقة القرن التي تشمل تهويد القدس وشطب حق العودة والتنازل عن القدس كعاصمة لفلسطين واستبدالها برام الله أو أبو ديس.
وفيما يخص تقليص ميزانية وكالة الأونروا، أكد بركة أن الأونروا يجب أن تستمر بعملها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تطبيق القرار 194 وتحقيق حق العودة.
وأضاف بركة أن لبنان هو المتضرر الأكبر من إلغاء الأونروا، مطالبا الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين التحرك العاجل من اجل استمرار الأونروا في عملها وتأمين ميزانية لها، ووضع إستراتيجية عربية- فلسطينية لحماية قضية اللاجئين وحق العودة ومواجهة مشاريع التوطين.