علّقت النقابات الصحية، اليوم الثلاثاء، عملها في مشافي قطاع غزة لعدم تلقّيهم رواتبهم من حكومة التوافق، معلنين عن خطوات تصعيدية أخرى.
واحتشد ممثلون عن النقابات الصحية وأطباء داخل قسم غسيل الكلى بمشفى الشفاء بغزة، وسط لافتات تطالب بحقوقهم في الرواتب أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نقيب الممرضين خالد الدقران في كلمة له، إن النقابات الصحية مجتمعة كانت ومازالت تدعم جهود المصالحة، وما كان إتاحة الفرصة في الفترة الماضية وعدم التدخل في كثير من المجريات إلا في سبيل تحقيق ذلك والحفاظ على مصالح موظفينا.
وأوضح الدقران، أن تنكر الحكومة لحقوق الموظفين أدى إلى دفع القطاع الصحي نحو الانهيار، والدخول في مرحلة حرجة للغاية وكارثة إنسانية؛ بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وخاصة لمرضى الكلى والأورام الذين يموتون يوماً بعد يوم".
وأضاف "أنتم ستتحملون المسؤولية أمام الله وأما التاريخ، وكذلك عدم مقدرة الطبيب والممرض للوصول إلى أماكن عملهم، وحرمان أطفالهم من لقمة العيش الكريمة التي يستحقونها، والذي لا يملك قوت يومه ومواصلاته ليصل إلى عمله.. كيف سيعالج مرضانا؟"
وتساءل "يا حمد الله هل تقبلون لو كان هؤلاء أبناؤكم؟ فلماذا تتركون موظفي الصحة بلا رواتب؟ لماذا تتركون مستشفياتنا بلا مستلزمات طبية وأدوية؟ ستسألون أمام الله عز وجل مما يحدث من كارثة إنسانية تجاه مرضانا الذين يموتون يوماً بعد يوم".
وعدّ الدقران تعليق النقابات الصحية عملها في غزة اليوم رسالة واضحة إلى الحكومة؛ لتتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الموظفين وعدم صرف رواتبهم، وتقليص رواتب موظفي رام الله.
وطالب بإدراج جميع موظفي غزة على السلم الوظيفي الخاص بالسلطة وضمان كامل حقوقهم المشروعة، وصرف راتب كامل شهرياً أسوة بموظفي رام الله.
وتابع حديثه "نرفض استغلال قضية الموظفين وارزاقهم كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية ونناشد جميع منظمات حقوق الإنسان ومنظمة الصحبة العالمية والمؤسسات الدولية انقاذ منظومة الصحية من الانهيار".
وطالب حكومة الحمد الله برفع العقوبات المفروضة على غزة فوراً ورفع الخصومات المفروضة على موظفي رام الله، داعيًا الفصائل الفلسطينية والأحرار في العالم التدخل السريع والفاعل لتنفيذ الاتفاق الخاص بالموظفين وحل مشكلتهم حلاً عادلا ومنصف.
وشدد الدقران أن النقابات الصحية ستواصل خطواتنا الصحية بشكل مستمر ومتسارع؛ "حتى نضمن تحقيق الأمن الوظيفي لكم جميعا دون تمييز، وسنقف دوماً إلى جانبكم حتى نيل جميع حقوقكم".