عد تحرر قطاع غزة عام 2005 من دنس الاحتلال الصهيوني، واجهت المخابرات الصهيونية معضلة كبيرة في طريقة التواصل مع العملاء، وخاصة في آلية تسليم الأشياء المادية للعملاء مثل (أجهزة المراقبة والتعقب، والمبالغ المالية، جوال للتواصل،… الخ).
ولذلك كثف جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك” من استخدام “النقطة الميتة” في التواصل مع العملاء، بحيث يتم زرع أو وضع الأشياء المراد توصيلها للعملاء في نقاط بعيدة عن أعين العامة أو في أماكن غير متوقعة، وبعد ذلك يقوم العميل باستلامها من المكان الذي حدده له ضابط المخابرات.
وفي هذا التقرير الذي نشره موقع المجد الامني تطرق إلى الآلية التي تم فيها القبض على العميل (ر . ب) البالغ من العمر 40 عاماً، والذي ارتبط مع الاحتلال الصهيوني عام 2008، وتم القبض عليه في شهر رمضان عام 2012 من قبل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.
ومع رفع آذان المغرب ودخول موعد إفطار الصائمين طلب ضابط المخابرات الصهيوني من العميل (ر . ب) الذهاب لأحد الأماكن التي حددها له على شاطئ بحر غزة لاستلام مبلغ مالي بالإضافة إلى جوال.
واختار ضابط المخابرات هذا الوقت لأنه موعد إفطار الصائمين، ولأن شوارع قطاع غزة تكون في هذا الوقت فارغة من المواطنين.
ولكن تزامن موعد استلام العميل “للنقطة الميتة” مع مرور شخصين متوجهين من مدينة غزة باتجاه الجنوب نحو مدينة رفح، حيث تأخرا في الطريق نتيجة عطل في السيارة.ونظراً للحس الأمني الذي يتمتعان به بالإضافة إلى معرفتهم السابقة باستخدام المخابرات الصهيونية “للنقاط الميتة” للتواصل مع العملاء، أدركا أن هذا الشخص مشبوه واستمروا في مراقبته.
وبعد تيقنهم من الأمر، قاما بالتواصل مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عنه، والتي بدورها سارعت للقبض عليه وإخضاعه للتحقيق.يذكر أن العميل (ر . ب) أفاد خلال التحقيق معه أن ضابط “الشاباك” الصهيوني كلفه بمهمات خاصة مختلفة عن باقي العملاء، بالإضافة إلى تقديمه معلومات عن قادة وعناصر المقاومة وأماكن عملها.