يغادر الروائي الفلسطيني د.احمد رفيق عوض يوم الخميس الى القاهرة، تلبية لدعوة من ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، للمشاركة في الندوة الشهرية للملتقى بعنوان "الليلة المقدسية- قراءة في رواية القاص الفلسطيني الكبير د.احمد رفيق عوض"، حول روايته الاخيرة "الصوفي والقصر".
وعوض د.عوض كعادته الباب واسعا على مصراعيه للبحث والحفر في الأسئلة المقلقة والمحرجة والشائكة، مستغلا في ذلك سيرة المتصوف الشهير "والغامض" السيد البدوي الذي عاش في القرن الثالث عشر وأسس مدرسة صوفية شهيرة لها أتباع كثيرون يعدون بالملايين، وقد شهد هذا الصوفي فترة من أخصب فترات التاريخ العربي والإسلامي اربكا وارتباكا أيضا.
الرواية تتناول بالتفصيل سيرة مفترضة لأحد أعمدة التصوف الإسلامي السنّي، وقد سارت الرواية بحذر شديد في لملمة خيوط هذه السيرة التي تراوحت ما بين التبجيل والإهانة، وما بين التقديس و التدنيس، حاولت الرواية كما حاول الروائي أن يكتب سيرة تنسجم مع ذاتها وتاريخها ومستقبلها لتصل إلى نهايات قد تخالف كثيرا مما قيل.
رواية "الصوفي والقصر"، رواية التصوف السني الظاهري، بدون غنوص ولا حلول ولا تجليات، التصوف يقدم في هذه الرواية نتيجة مكابدة " جسدية "مثلتها الرحلة الطويلة المتعبة فضلا عن مكابدة تبدوا وكأنها "هبة" أكثر منها " قدرة ذاتية".
وكان قد حصد الروائي د.احمد رفيق عوض، في نوفمبر 2017، على الجائزة العالمية للكتاب المسلمين في إيطاليا للكاتب والتي يطلق عليها اسم "جائزة الثقافة" عن مسرحيته "المستوطنة السعيدة" الصادرة باللغة الايطالية قبل عامين عن دار النشر شيتا دل سوله، وعن مجموع أعماله الادبية وإنشغاله بالمشهد الادبي والثقافي منذ سنوات طوال.