قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا "إن هناك مخططات احتلالية لتحويل الفلسطينيين إلى أقلية في مدينة القدس المحتلة"، مؤكدًا أن كل الشعب الفلسطيني مستهدف بشكل غير مسبوق.
وأضاف في تصريح صحفي الأربعاء، لدى استقباله وفدًا من مدينة سبسطية، أن "قضية القدس قضيتنا جميعاً ومن واجبنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد أن نوحد صفوفنا في دفاعنا عن القدس المستهدفة والمستباحة في هويتها وتاريخها ومقدساتها وأوقافها، مؤكدًا أن أحدًا لن يتمكن من شطب وجودنا".
وأوضح أن ما تمر به مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات فهي مدينة تضيع من أيدينا يوماً بعد يوم وتغدق مئات المليارات من الدولارات الأتية من اللوبي الصهيوني في أمريكا وفي غيره من الأماكن على شراء العقارات وتغيير ملامح البلدة القديمة من القدس.
وشدد بالقول "إن حال مدينتنا اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه قبل عشرة أعوام وسيزداد الأمر سوءًا إذا ما استمر الحال على ما هو عليه في ظل حالة انقسام فلسطيني داخلي مؤسفة ومخجلة وفي ظل وضع عربي كنا نتمنى أن يكون في حال أفضل وفي ظل انحياز أمريكي كلي للاحتلال وعندما أقول أمريكا أقصد بذلك أيضًا حلفاءها الذين يؤازرون سياساتها ويقفون إلى جانبها".
وحذر من أن "القدس في خطر شديد وكل شيء فلسطيني اسلامي أو مسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة وهنالك مخططات احتلالية هادفة لتحويلنا كفلسطينيين إلى أقلية في مدينتنا".
وأكد المطران حنا" نحيي الجماهير العربية التي خرجت دفاعًا عن القدس ونتمنى من الدول العربية مجتمعة ان تقوم بواجبها المأمول تجاه مدينتنا المقدسة".
واعتبر أن "ضياع القدس هو امتهان لكرامتنا جميعا فلا كرامة للعرب بدون القدس وقد قال العرب في وقت من الأوقات بأن القدس هي عروس عروبتنا، متمنيًا أن يترجم هذا الشعار إلى فعل وإلى مواقف عملية داعمة للقضية الفلسطينية ولمدينة القدس بشكل خاص".
وأشار إلى أن "الفلسطينيين متمسكون بعاصمتهم وبقدسهم ومقدساتهم واوقافهم ومهما تآمر البعض واستهدف القضية الفلسطينية فإن قضيتنا هي قضية شعب يعشق الحياة، ولن نستسلم للإحباط واليأس والقنوط".