أعلنت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس عن تأجيل إصدار قرارها النهائي في قضية الشهيد نديم نوارة "17 عاماً" الذي قتل برصاص جندي إسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام عند حاجز عوفر غرب رام الله دون أي مبرر.
وقالت مصادر محلية: إن النيابة العامة الإسرائيلية طالبت بسجن الجندي القاتل ما بين 20-27 شهرا، فيما طالب محامي الجندي بالحكم على موكله بـ "خدمة الجمهور" فقط، واصفا مرتكب الجريمة بأنه "بطل قومي"، زاعماً أن الجندي أطلق النار لان الشهيد نوارة "كان يشكل خطراً عليه".
وأضافت أن الجندي الإسرائيلي ازاريا، الذي أجهز على الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل بعد إصابته، حُكم بالسجن لمدة 18 شهراً، فكيف بقضية موكله الذي اتهم بـ "القتل بالإهمال وليس القتل العمد".
ووصف محامي عائلة الشهيد نوارة جلسة المحكمة بالمسرحية، في إشارة منه لغياب العدالة في معالجة هذه القضية، موضحاً أن جلسة المحكمة شهدت تخاذلا وعنصرية من المحكمة والنيابة والشرطة. وقال "إننا نعترض على الصفقة التي ابرمت بين محامي الجندي القاتل والنيابة العامة لتغيير تهمة القتل غير العمد إلى القتل بالإهمال رغم رفضنا لهذا القرار".
وأشار إلى أن النيابة قدمت ادعاءاتها خلال الجلسة في حين تحدث والد الشهيد عن وجود أدلة شرعية واضحة على قتل ابنه بدم بارد، موضحاً انه جرى الاستماع إلى بعض الضباط الإسرائيليين الذين اشادوا بالجندي الإسرائيلي القاتل وبأنه "يتمتع بحسن السيرة والسلوك".
واستشهد الفتى نديم نوارة بتاريخ 15 من آيار 2014، في ظروف لم يشكل فيها إي خطر على أي جندي كما يتضح ذلك من خلال مقاطع فيديو نشرت في حينها من قبل العديد من وسائل الإعلام.