تشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن إيران وروسيا ستستمران في دعم النظام السوري والعمل من أجل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أنه بموجب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي فإن إيران وروسيا تصران على مواصلة دعم الأسد على الرغم من الإخفاقات والخسائر العسكرية التي تكبدها النظام في الحرب ضد المتمردين وخسارة مواقع عديدة وهامة في البلاد.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن المساعدات والدعم الإيراني والروسي لنظام الأسد يتمثل بتقديم المشورة والمعلومات الاستخبارية والسلاح، وأن الهدف هو منع تقدم المتمردين في جبهات جديدة ونحو مواقع ما زالت تحت سيطرة النظام.
وقالت الصحيفة إن مصلحة إيران في الحفاظ على نظام الأسد تأتي في إطار الصراع على الهيمنة على المنطقة ضد "الدول السنية المعتدلة" وعلى رأسها السعودية ومصر، بينما على رأس اهتمامات روسيا الحفاظ على ميناء طرطوس الذي يرسو فيه أسطولها.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن إيران تزود سوريا بكميات كبيرة من السلاح، إلا أنه لا توافق على مشاركة قوات حرس الثورة في القتال الدائر في سوريا على الرغم من مطالب الأسد، وتكتفي إيران بمنح المشورة العسكرية لقوات النظام من وراء الكواليس.
واعتبرت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن امتناع إيران عن مشاركة فعلية في القتال من خلال زج قوات حرس الثورة نابع من تخوف طهران من تأثير ذلك على المحادثات النووية التي تجريها مع الدول الكبرى.
وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إنه لم يطرأ تطور جديد على الوضع في قرية الخضر الدرزية الواقعة في الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان، والتي تخضع لحصار تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل مررت رسائل تحذير إلى المتمردين السوريين من مغبة اقتحام الخضر والمس بسكانها، ومن الجهة الأخرى فإنه في حال حدوث ذلك فإن إسرائيل ستقدم مساعدة للسكان.