عمدت قناة إسرائيلية، أمس الخميس، بأساليب ملتوية، للإيقاع بصحفية تونسية واستجرار تصريحات منها بخصوص الاحتجاجات في تونس، على أساس أن المداخلة لقناة تركية.
وقالت الصحفية سامية البيولي في بيان لها، إن إحدى الصحفيات التونسيات العاملات بقناة تركية، عمدت إلى التواصل معها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لتنسيق مداخلتها عبر قناة تلفزيونية.
وأضافت، أنها رفضت الإدلاء بأي تصريحات لكونها غير مطلعة بشكل قوي على مجريات الأحداث على كافة التراب التونسي، بسبب حالتها الصحية وخضوعها مؤخرًا لعملية طبية.
وأشارت البيولي، إلى أنه أمام الإصرار الذي تعرضت له، قبلت بإجراء حوار، ثم تواصل معها شخص يتكلم اللهجة الفلسطينية بطلاقة من رقم مجهول، ثم قامت بالمداخلة عبر "سكايب"، لتفاجأ بأن تصريحاتها كانت لقناة "مكان 33" الإسرائيلية، وليست لقناة تركية.
وقامت القناة الإسرائيلية أيضًا، ببث صور لآثار حريق بمدرسة يهودية في جزيرة جربة التونسية بعنوان "هجوم على اليهود في تونس"، بينما الحقيقة هي إلقاء مجهولين زجاجة حارقة في باحة المدرسة، قيل إنهم أطفال، مما أدى إلى اشتعال بعض الأشجار.
من جهتها، أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنها شكلت لجنة تحقيق في المغالطات التي بثتها القناة الإسرائيلية، كما حصلت على معطيات موثقة سيتم التدقيق فيها والكشف عن نتائج التحقيق قريبًا.
وجددت النقابة رفضها لأي عملية تطبيع من أي نوع مع "إسرائيل"، مطالبة كل الصحفيين بالالتزام بهذا الموقف.
كما قالت في بيان لها، إنها ستعمل على التشهير بكل من يثبت تعامله مع مؤسسات إسرائيلية أو مرتبطة بها وشطبه، مطالبة السلطات التونسية بالتحقيق في عمل مؤسسات إعلامية إسرائيلية على التراب التونسي.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الإعلام الإسرائيلي "أساليب مبتذلة" للحصول على تصريحات وتصوير تقارير في تونس.
وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة قامت بمغالطة السلطات التونسية بديسمبر عام 2016، ليستطيع فريقها الصحفي تصوير تقرير من أمام منزل المهندس التونسي محمد الزواري في مدينة صفاقس، والذي اغتالته "إسرائيل".
وكان الأمن التونسي لا يعلم أي شيء عما حصل، حتى نشرت القناة الإسرائيلية الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل من قبل التونسيين، معربين عن غضبهم من هذا الاختراق الأمني، بعد يومين فقط على حدوث اختراق آخر راح ضحيته الزواري.