قالت صحيفة "الانتباهة" السودانية، إن "التحضيرات العسكرية والسياسية المصرية الإريترية نحت لمستوى عالٍ للعمل ضد السودان".
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن "القوات المسلحة نفذت عملية تأمين هي الأعلى في تاريخ السودان لتأمين الحدود الشرقية تماماً بعد إغلاقها الأسبوع الماضي ونشرت قوات طولاً وعرضاً لمواجهة أية تهديدات محتملة عبر خطة تآمرية عسكرية لدولتي مصر وإريتريا ضد السودان".
فيما رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، التعليق على هذا التقرير.
وكشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى لـ"الانتباهة"، عن معلومات كاملة حول ما وصفته بـ"المخطط المصري-الإريتري" ضد السودان، موضحةً أن القاهرة وأسمرا جمعتا قوات تابعة للمعارضة السودانية المسلحة من (حركة العدل والمساواة بقيادة عمر قرجة- وقوات من البجا بقيادة عمر الطاهر، وقوات من الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقوات من الجبهة الثورية، وقوات من حركتي عبد الواحد ومناوي) استجلبت من دولة جنوب السودان وليبيا.
وأشارت إلى أن تلك القوات جلب لتدريبها وتأهيلها وتنظيمها 1500 خبير عسكري وأمني مصري، ولفتت بالمقابل إلى وضع تلك القوات في معسكرات مدعومة بالكامل من النظامين المصري والإريتري في القطاع الغربي وإقليم (قاش بركه) غربي إريتريا، ومناطق (ساوا) وجبال (هورا) ومعسكر (حدش) وقاعدة (أداميت)".
وتابعت: "أفصحت المصادر عن معلومات أخرى بإيلاء عملية التدريب وفق جداول مخصصة للخبراء العسكريين المصريين لتلك القوات في منطقة (أم حجر) والقطاع الجنوبي والقاعدة العسكرية (نورا) الإريترية، ونوهت المصادر إلى أن تلك القوات يجري إعداداها لتنفيذ مخطط ضد أمن واستقرار السودان، كما إنه يشمل تدريب المعارضة الإثيوبية وهم "الثوار" من الأرومو والتقراي والأمهرا".
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "جزمت المصادر بأن القاهرة دفعت بدعم عسكري متقدم لقوات المعارضة السودانية المسلحة يشمل عربات مدرعة ورشاشات وراجمات، وقالت إن القاهرة أعدت طائرات استطلاع "هيلكوبتر" وطائرات مقاتلة لإسناد قوات المعارضة بقاعدة "نورا" شمالي إريتريا، ونشرت في الوقت نفسه حوالي 1500 جندي مصري في قاعدة عسكرية في "مصوع" الإريترية.
من جهتها، أوضحت مساعدة وزير الخارجية المصرية الأسبق السفيرة منى عمر، أن إريتريا تقع في موقع استراتيجي على البحر الأحمر، وبالتالي تقع في نطاق الأمن القومي المصري.
وقالت عمر في مداخلة مع قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إن زيارة الرئيس الإريتري إلى مصر لها أهمية كبيرة، خاصة مع التحركات التركية المريبة في السودان، والمشكلة في اليمن، وما يحدث في الصومال، ما يستوجب وجود تأمين كبير لمنطقة البحر الأحمر.
وبيّنت أن هناك مجالات تعاون كبيرة بين مصر وإريتريا، خاصة في مسألة صيد الأسماك من قبل الصيادين المصريين مقابل رسوم يدفعونها للدولة هناك، مؤكدةً أنه "لا يوجد تحركات عسكرية مصرية في إريتريا، وهذا الأمر نفته مصر والإمارات وإريتريا، ومن يطلق هذه الشائعات هدفه تبرير وجود قوات أجنبية على أراضيه".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وجه اتهامًا رسمياُ للحكومة المصرية، قبل عدة شهور، بدعم الحركات المسلحة السودانية المتمردة، مُشدّداً على أن "قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم على الولايتين".
وأكد على أن القوات المهاجمة انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية، وهو ما نفته الحكومة المصرية في بيان رسمي.