في ظل مقاطعة حماس والجهاد

انعقاد المجلس المركزي للمنظمة والحديث عن اتخاذ قرارات حاسمة

المجلس المركزي.jpg
حجم الخط

من المقرر، أن تنعقد اليوم الأحد الدورة الـ28 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وحديث قيادات حركة فتح والسلطة الفلسطينية عن قرارات حاسمة.

ويحمل اسم الدورة الـ28 لاجتماعات المجلس المركزي التي ستنظم على مدار يومين متتاليين، اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسيبحث مناقشة قضايا استراتيجية واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

وستبدأ الدورة بكلمة لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ثم كلمة لرئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 محمد بركة، ويتلوها كلمة الرئيس محمود عباس.

وأعلنت حماس والجهاد رفضهما المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، وقال القيادي خضر حبيب، في تصريح صحفي بالأمس، إن "بيانه الختامي اتخذ دون مشاركة أحد، ولذلك وجدت الحركة أن مشاركتها ستكون مجرد كومبارس وتحصيل حاصل، أو شهادة زور على اجتماع مخطط له سابقًا، والمشاركين فيه مجرد ديكور."

وأصدرت اللجنة السياسية للمنظمة قبل أيام وثيقة تتضمن 19 توصية تعتبر بمثابة محددات رئيسية للقضايا التي سيناقشها المركزي، من أهمها: "تحديد العلاقة مع إسرائيل بكافة أشكالها، ومواجهة وإسقاط الإعلان الأميركي بشأن القدس".

ويتزامن انعقاد المركزي في وقت تشهد الساحة الفلسطينية فيه تطورات حرجة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ووسط شكوك بشأن جدية عباس في تنفيذ قرارات تغيير نهجه القائم على التسوية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا، إن المنظمة ستتخذ قرارات حاسمة ومصيرية خلال الاجتماع، بينما أكد عضو ذات اللجنة أحمد مجدلاني إنه لا يمكن اتخاذ أي توصية دون أن نضع بعين الاعتبار كل الاحتمالات التي قد تترتب عليها".

وأعلن عباس، أنه سيدعو لاجتماعات المركزي في خطاب له تلا مباشرة الإعلان الأمريكي بشأن القدس بالسادس من الشهر الماضي، غير أن تحديد موعده تأخر لنحو 40 يومًا.

ولم ينعقد المركزي الذي يعد ثاني أهم مؤسسة بمنظمة التحرير منذ مارس 2015، وفي حينه اتخذ قرارات وصفت بالاستراتيجية على رأسها وقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ.

يذكر أن الدورة الأولى عقدت في مايو عام 1985 في تونس. وكان المجلس الوطني قرر تشكيل المجلس المركزي ليكون هيئة مصغرة عنه في 30 نوفمبر عام 1984.

وهذه الدورة لاجتماعات المركزي هي الـ11 منذ تولى عباس رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة خلفًا للراحل ياسر عرفات نهاية العام 2004.

يلاحظ أن جميع اجتماعات مركزي المنظمة في ظل ولاية عباس عقدت في رام الله التي باتت مقر اجتماعات المركزي للدورة 12 على التوالي منذ عام 2003.

وقبل استقرار انعقاد اجتماعات مركزي المنظمة في رام الله، عقدت أربعة دورات منها في غزة، فيما توزعت الاجتماعات قبل اتفاق "أوسلو" بين تونس بواقع 8 دورات وبغداد بواقع 4 دورات.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد أعضاء المجلس المركزي، لكن الموقع الالكتروني للمجلس الوطني يفرض أن يكون إجمالي العدد 121 عضوًا.

وفي 6 ديسمبر الماضي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) "عاصمةً مزعومة لإسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة.