قالت حركة حماس، إنه في ظل الواقع الحساس والخطير الذي كشف عنه قرار ترامب، فإن التحرك الفلسطيني المواجه ينبغي أن يكون قوياً بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق القدس وحق القضية الفلسطينية، خاصة أنه بدا واضحًا ضعف الرد العربي والإسلامي الرسمي.
وبيّنت الحركة في بيان لها حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه مساء اليوم الأحد، أنه "أمام هذا التطور الخطير باعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني، كانت تأمل أن تُحشد كل الجهود الوطنية الفلسطينية وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج بانتفاضة عارمة لا تنتهي إلا بإسقاط هذه المؤامرة وشطب هذا القرار الأمريكي الإجرامي بحق شعبنا ومقدساتنا".
وأشارت إلى أن أبجديات العمل السياسي والوطني، تؤكد على ضرورة أن تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأمريكية، وترتكز هذه الخطة أساساً على إنهاء حقبة "أوسلو" إلى الأبد لما جلبته على القضية من ضرر جسيم، وكذلك إنهاء الإفرازات السيئة التي ارتبطت بأوسلو مثل التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية وتشمل هذه الخطة التحرك في كل اتجاه لعزل القرار الأمريكي وفضح الإجرام الصهيوني، كما تشمل التحرك لجلب الدعم العربي والإسلامي الذي يضمن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والمخيمات، ويضمن استمرار فعاليات الانتفاضة الشعبية بما في ذلك رعاية الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى.
وأوضحت أن حماية المشروع الوطني الفلسطيني مهمة وطنية وحْدوية لا يمكن أن تتحقق إلا بالشراكة السياسية والوضوح والتوافق في اتخاد القرارات المصيرية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله.
وحول مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي يومي 14و 15 من يناير الحالي، أكدت على أنها نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية، ولا يمكن أن تؤثر على القرار الأمريكي، بل إنها تصب في اتجاه بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض التي من شأنها أن تعطي غطاءً جديداً للعدو الصهيوني للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام الشعب الفلسطيني وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
ويذكر أن المجلس المركزي الفلسطيني بدأ اليوم الأحد، أولى جلساته في دورته الثامنة والعشرين، المنعقدة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والإثنين 14 و15 كانون الثاني الحالي، تحت عنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بدون مشاركة حركتي حماس والجهاد.