طالبت منظمة "ييش دين"، وهي منظّمة متطوعين إسرائيليين لحقوق الإنسان، بحظر التوغّل والبناء الإسرائيلي غير القانوني في الموقع الأثري "النبي عنير" شمال غرب مدينة رام الله.
وبينت المنظمة أن "النبي عنير"، تجاوره مستوطنات "نيريا" و"طلمون" و"دولف"، وتوجد في الموقع ينابيع، ومسجد ومعصرة زيتون، ومعاصر نبيذ، وكهوف للدفن وآثار مبانٍ لتجمّع فلسطيني.
وأوضحت أن أصحاب الأراضي لا يمكنهم الوصول إلى منطقة الموقع، وقد استغل السكان الإسرائيليون هذا الوضع لتحويل المكان إلى موقع استجمامي وسياحي. ووفقا لصفحة "ينابيع عنير- غان هاشلوشاه" على موقع "فيسبوك"، الذي يديره سكان مستوطنة "نيريا"، بدأت أعمال الترميم في الموقع صيف العام 2014 على يد الشبيبة المحلية بالتعاون مع "المدرسة التحضيرية ما قبل العسكرية بني دا?يد والمجلس الإقليمي ماطيه بنيامين"، حيث حفروا بِركا، وشقوا شوارع وأقاموا مقصورات بشكل غير قانوني.
وجاء في بيان للمنظمة، أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبعد فشل التوجهات المتكررة المطالِبة إخلاء المكان من البناء غير القانوني، قدّم مجلس قروي رأس كركر التماسَا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، بالتعاون مع مواطنين من قرية دير عمار المجاورة، ومنظمتي حقوق الإنسان "ييش دين" و"عيمق شبيه"، مطالبين بإصدار أمر يلزم "الإدارة المدنية" بإخلاء المرافق غير المرخصة التي بنيت بشكل غير قانوني على أراضي القرى المجاورة لموقع "النبي عنير".
وجاء في الالتماس، أنّ ظاهرة استملاك المواقع التابعة للفلسطينيين على يد سكان إسرائيليين، والذين يعلنون عنها مواقع سياحية، أصبحت شائعة جدًا. ولكن التوجهات المتكررة لسلطات الاحتلال لم تكن مثمرة ولم تتخذ بصددها أي إجراءات ضد البناء غير القانوني، لذك التمس أصحاب الأراضي إلى المحكمة العليا.
وأوضحت المنظمة أن القانون المحلي والدولي الإنساني يلزم القوة القائمة بالاحتلال، بحماية الموارد الطبيعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.