قال رئيس مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حسام زملط، إن تجميد مستحقات "الأونروا" والتهديدات بقطع التمويل الأمريكي عنها مستهجن ويشكل خطيئة أخرى، مضيفا أن الإدارة الأميركية تقوم بحالة ابتزاز وخطف للقانون وللنظام الدولي المسؤول عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين كحدّ أدنى لحين حصولهم على حقوقهم المشروعة بالعودة لديارهم والتعويض.
جاءت أقوال زملط، خلال لقاء مع رؤساء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان البارزة في الولايات المتحدة ومن ضمنهم مديرة مكتب الأونروا في واشنطن، إليزابيث كامبل،
وشدد السفير زملط، خلال لقائه اليوم الأربعاء، على أن الابتزاز المالي تم استخدامه على مدار تاريخ القضية الفلسطينية وفشل في كل مراحله في التأثير على إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته، وأيضا سيفشل في ابتزاز العالم كما حصل إبان تصويت الجمعية العمومية الأخير.
وأضاف، أن لمثل هذا القرار عواقب كارثية على ملايين اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا الأطفال والفقراء منهم، وسيؤثر سلبا على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وناشد زملط الحضور وخصوصا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتصدّي لمحاولة ومساعي تصفية القضية الفلسطينية من جهة، واختطاف النظام والقانون الدولي من جهة أخرى، مؤكدا على أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق فردي وجماعي مصان بالقانون الدولي ولن يؤثر عليه قطع التمويل، مضيفا أن المساعي المستمرة للنيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تشكل حافزا لمضاعفة الجهود في الولايات المتحدة خصوصا مع منظمات المجتمع المدني والرأي العام.
كما وأوصى المشاركون باستمرار التواصل مع المجتمع الأميركي وشرائحه كافة، عبر التواصل مع مؤسساته بشكل مباشر في الجامعات والكنائس وكل المنتديات الأخرى، أو عبر الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل مع الجالية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة، ونقل الرسالة الفلسطينية من الوطن لهم كي يكونوا هم بدورهم أيضا أداة فاعلة في التعريف بحقوق شعبنا الفلسطيني، لتكون القضية الفلسطينية حاضرة ومحط الأنظار.