استخدم الجراحون في مستشفى جامعة جونز هوبكنز، للمرة الأولى روبوتاً في الوقت الحقيقي وموجها بالصورة لإدخال براغ في العمود الفقري لمريضة، ما قلل من مقدار الألم الذي يمكن التسبب فيه في مثل هذه العملية وتحسين قدرة المريضة على الحركة.
وقال أستاذ جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز ومدير مركز جراحة أعصاب العمود الفقري بالكلية، الدكتور نيكولاس ثيودور: "يشعر الناس بالسعادة عندما يدركون أن هناك تدخلات واستراتيجيات محتملة جديدة لمساعدتهم على أن يشعروا بصحة أفضل وبسرعة أكبر. نحن متحمسون حقا لأن نتمكن من تقديم هذا لمرضانا".
وكانت أول مرة يستخدم فيها هذا الإجراء الجديد على مريضة تعاني من إصابة في العمود الفقري من سقوط في المنزل، حيث وافقت على الجراحة الروبوتية الجديدة، وذلك جزئياً لأنها تهدف إلى أن تكون دقيقة 100 في المئة.
وتتطلب الإجراءات الجراحية الحالية الموجهة بالصورة من الجراح أن ينظر إلى جرح المريض والصورة تكراراً أثناء إجراءه العملية، مما يسبب نقصاً في وضع البراغي في العمود الفقري.
في حين أن وضع هذه البراغي عادة ما يكون "جيداً بما فيه الكفاية"، فإنه لم يكن جيداً بما فيه الكفاية لثيودور، الذي اخترع الروبوت ويحتفظ بمصلحة مالية في هذه التكنولوجيا.
ويزاوج هذا الروبوت الجديد بين التصوير المقطعي للمريض مع الوضعية الطبيعية للمريض أثناء العملية، ما يسمح للجراح للتأشير إلى بقعة في صورة الأشعة المقطعية وإبلاغ الروبوت باستهداف هذه النقطة للمعالجة. وإذ يكون متصلاً بكاميرا، التي تقرأ معالم المريض، يكون الروبوت قادراً على معالجة ما تراه الكاميرا في الصورة المقطعية في الوقت الحقيقي. الخوف الأكبر في هذا النوع من الإجراء هو الحركة - ماذا لو أخذ المريض نفساً أو تحرك قليلا خلاف ذلك - ولكن هذا الروبوت يستطيع استشعار التغيرات في الموقف وضبط نفسه وفقا لذلك.
وقالت المريضة في شهادة إشادة على الفيديو:"بعد العملية الجراحية شعرت بشكل أفضل على الفور. كان ذلك مدهشأ."
يتم استخدام جراحة العمود الفقري لعلاج الحالات التي تشمل الأمراض التنكسية، وأورام العمود الفقري والصدمات النفسية. ووفقاً لدراسة أجريت، فإن حوادث المرور والسقوط هي السبب الرئيسي لإصابات العمود الفقري في الإمارات العربية المتحدة.
سيكون ثيودور متحدثاً متميزاً في مؤتمرات طب الأطفال وجراحة العظام في الصحة العربية، في دبي، وهو سيكون مستعداً للمقابلات الشخصية يوم الأحد 28 كانون الثاني/يناير.
مشروع طب جونز هوبكنز الطب، ومقره في بلتيمور بولاية ماريلاند، هو مشروع صحة عالمية متكامل بتكلفة 8 مليار دولار وأحد أنظمة الرعاية الصحية الأكاديمية الرائدة في الولايات المتحدة. ويجمع المشروع بين الأطباء والعلماء من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز والمنظمات والمهنيين الصحيين ومرافق مستشفى والنظام الصحي بجونز هوبكنز.
رؤيا المشروع، "معا، سنفي بوعد الطب"، مدعومة برسالتها المتمثلة في تحسين صحة المجتمع والعالم من خلال وضع معايير التميز في التعليم الطبي والبحث والرعاية السريرية. وإذ هو متنوع وشامل، فإن هذا المشروع الطبي يثقف طلاب كليات الطب والعلماء ومهنيي الرعاية الصحية والجمهور، ويقوم بإجراء البحوث الطبية الحيوية؛ ويوفر الطب الذي يركز على المريض لمنع الإصابة بالمرض وتشخيص الحالات المرضية وعلاج الأمراض التي يصاب بها الإنسان. ويشغل المشروع ستة مستشفيات أكاديمية ومجتمعية، وأربعة مراكز للرعاية الصحية والجراحة في الضواحي، و 40 موقعا للرعاية الصحية الأولية والتخصصية تحت مظلة أطباء مجتمع جونز هوبكنز. يقدم المشروع الرعاية الصحية في المجتمع وعالميا من خلال مجموعة الرعاية المنزلية جونز هوبكنز، جونز هوبكنز للطب الدولي وجونز هوبكنز للرعاية الصحية.
مستشفى جونز هوبكنز، الذي افتتح في العام 1889، صنف في المرتبة رقم 1 في الولايات المتحدة من قبل يو أس نيوز أند وورلد ريبورت لمدة 22 عاما من تاريخ الاستطلاع الذي تجريه المجلة منذ 28 عاما. لمزيد من المعلومات حول مشروع جونز هوبكنز للطب؛ وبرامجه البحثية والتعليمية والإكلينيكية؛ ولأحدث الأخبار الصحية والعلوم والبحوث، يرجى زيارة