نظّمت عشرات الأسر المستفيدة من برنامج الإغاثة العالمية "CHF" يوم الأربعاء وقفة احتجاجية بمدينة غزة؛ تنديدًا بقطع المساعدات عنهم.
واحتشد هؤلاء أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغزة "UNDP" وحملوا لافتات تطالب باستئناف المساعدات لهم، وإعانتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة في قطاع غزة.
وقال المواطن عبد الهادي حمدونة متحدثاً باسم الأسر التي قطعت عنها مساعدات "CHF" إن "الفقر سيء، ولكن الأسوأ هو الأبواب التي تقفل في وجوه الفقراء".
ووجه حمدونة نداءً إلى مدير برنامج الأغذية العالمي، والأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة بغزة.
وقال: "نناشدكم باسم كل فرد، وكل أسرة كانت مستفيدة من البرنامج الغذائي؛ أن تضعوا مصير آلاف الأسر المحتاجة بين أيديكم بعد أن تم قطع أهم مصدر معيشي كان يعد بالنسبة لنا، وهو القوت اليومي أطفالنا".
وأوضح حمدونة أن المساعدات التي كانت تتلقاها الأسر لها الأثر الكبير في التخفيف من معاناتهم، وخاصة الشرائج المهمشة من أبناء شعبنا من أبناء وجرحى وكبار السن والأسر الفقيرة جدًا.
وتابع "نحن في ظل الأوضاع الصعبة التي نواجهها في قطاع غزة من حصار ومعاناة وبطالة مرتفعة، وقلة دخل أو حتى انعدامه أصبحت الحياة مشلولة للمواطن الذي لا حول له ولا قوة؛ خصوصًا المستفيدين من البرنامج حيث لا يستطيع توفير احتياجاتنا اليومية وأهمها الغذاء".
وناشد حمدونة "أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الخيرية" باستئناف المساعدات الغذائية للفئات المهمشة، مضيفاً "نعلمكم أن قطع ووقف هذا البرنامج سوف ينعكس سلبًا علينا، ويزيد الأوضاع الاقتصادية سوءًا، ويعيق الظروف المعيشية القاسية للأفراد والأسر.
ودعا كافة المنظمات الدولية والمحلية لضرورة تحمل مسؤولياتها الإنسانية في إعادة البرنامج على الفور، وتقديم الخدمات؛ "من أجل مساعدتنا وتمكيننا من التمتع بالحق الغذائي المناسب، وضمان استمرار الحياة لأولادنا وصحتهم".