نقل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، إلى المستشفى، بعد مضي 4 أشهر على سجنه في زنزانة انفرادية بأحد سجون المملكة العربية السعودية.
وقال نجله عبد الله العودة في تغريدة على حسابه بتويتر، مساء الثلاثاء الماضي: "برغم التعتيم المتعمَّد والشحّ الشديد في التواصل، وصلتني أخبار مؤكدة عن رؤية والدي في المستشفى، ونحن نحمّل ساجنيه مسؤولية صحته وسلامته أمام الله ثم أمام الناس والأمة. اللهم فرجك وعافيتك لهذا الشيخ الستيني".
وأضاف نجله: "منذ سنة بالضبط، توفيت أمُّ الصغار في حادث، وقبل أكثر من 4 أشهر اعتُقل والدهم تعسفياً، ووُضع في زنزانة انفرادية، ثم اليوم يُفجعون بخبر أن والدهم تمّت رؤيته في المستشفى!".
وقبل أيام، نقلت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية عن أقارب للشيخ العودة، قولهم إن سبب اعتقاله يعود لرفضه كتابة تغريدة تؤيد حصار قطر وقيامه بكتابة تغريدة تدعو لإصلاح العلاقات الخليجية.
واستنكرت المنظمة استمرار السلطات السعودية في اعتقال الداعية سلمان العودة بشكل "تعسفي"، وفرض حظر على سفر أقاربه المباشرين منذ سبتمبر 2017.
وكان العودة أبرز وجوه "تيار الصحوة"، اعتُقل في منتصف سبتمبر الماضي، ضمن حملة اعتقالات قالت السعودية إنها "موجّهة ضد أشخاص يعملون لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة".
وأعرب أحد أقارب العودة عن اعتقاده بأن الداعية "محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على تويتر لدعم حصار قطر"، الذي تقوده السعودية منذ 5 يونيو الماضي.
وقبل أيام، دعا خمسة خبراء مستقلين يعملون لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السعودية إلى الإفراج عن العودة، الذي وصفوه بأنه "إصلاحي ورجل دين مؤثر".