دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شركات الإنترنت إلى اتخاذ إجراءات إضافية للتعامل مع التطرف على الشبكة بعد أن غادرت 3 فتيات، اعتنقن الفكر المتطرف "في غرف نومهن"، لندن في محاولة للسفر إلى سوريا على الأرجح.
ودفع تصرف الفتيات البريطانيات الثلاثة أعضاء البرلمان إلى توجيه نداءات للشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي لاتخاذ المزيد من الإجراءات بعد أن تكشف أنهن كن على اتصال عبر موقع تويتر مع نساء أخريات يعملن مع تنظيم الدولة.
وكانت الفتيات البريطانيات الثلاثة أميرة عباسي (15 عاما) وشميمة بيجوم (15 عاما) وكاديزا سلطانة (16 عاما) سافرن إلى تركيا الأسبوع الماضي، فيما تعتقد السلطات أنه محاولة للتوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة.
وقال كاميرون في البرلمان "انتابنا جميعنا الذعر للطريقة التي تم بها تحويل هؤلاء المراهقات البريطانيات إلى متطرفات وخداعهن بهذه الأيديولوجية المسممة للتطرف الإسلامي أثناء وجودهن في الوطن على الإنترنت في غرف نومهن".
وقال "في ضوء التقارير بأن إحدى الفتيات تتابع 70 متطرفاً على الإنترنت فهذا يؤكد على أهمية العمل الذي نقوم به مع شركات التواصل الاجتماعي".
وقال انه تم احراز تقدم مع بعض الشركات التي تعمل مع السلطات لازالة المحتويات التي تنطوي على تطرف لكن الأمر يحتاج إلى عمل المزيد.
وقال "شركات الإنترنت عليها مسؤولية اجتماعية. ونتوقع منها أن ترقى إليها".
وأدى نشر صور الصغيرات الثلاث وهن يسرن في مطار غاتويك بلندن قبل الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى اسطنبول إلى إثارة تساؤلات حول ما إذا كان يتعين عمل المزيد لمنعهن من السفر.
وقال كاميرون إنه يتعين وضع ترتيبات جديدة مع شركات الطيران للتعامل مع الأطفال الذين يسافرون بدون مرافق.
وكان كاميرون قال في تصريح سابق "إنه أمر مقلق جداً.. لكن السلطات تبذل كل الجهود للمساعدة هؤلاء الفتيات"، مشيراً إلى أن الشرطة لا يمكنها وحدها حل مشكلة التطرف المتشدد.
وأضاف أن المسألة تتطلب تدخل المدارس والجامعات والجهات الفاعلة في المجتمع لمنع تسميم عقول الشباب.