اختتمت يوم السبت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لتعزيز الفرص التعليمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي نظمته مؤسسة ايسكو رائدة العمل الخيري الموجه نحو قطاع التعليم في ماليزيا.
وعُقد المؤتمر برعاية من وزير التعليم العالي الماليزي داتو ادريس يوسف وبمشاركة وزير التعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم والذي حضر بالنيابة عنه سفير دولة فلسطين داتو أنور الأغا، وبمشاركة وفود من 25 دولة حول العالم مثلت مؤسسات تعليمية ومنظمات عاملة في مجال العمل الإنساني ورجال أعمال وأكاديميين في مختلف المجالات.
وخرج المؤتمر بتوصيات كان أبرزها زيادة تركيز الاهتمام بالعمل الإنساني الموجه لقطاع التعليم لما له من أثر وانعكاس إيجابي على مستقبل الشعوب التي تعاني بفعل النزاع في مناطقهم، وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في خدمة مجالات التعليم وتوظيفها بما يخدم تعزيز الفرص التعليمية في مناطق النزاع، وخلق حالة من التعاون والتكامل بن المؤسسات الناشطة في مجال العمل الإنساني وخاصة التي تخدم قطاع التعليم بما يعود بالفائدة المرجوة على الذين يعانون من نقص في الفرص التعليمية المناسبة في مناطق النزاع.
وطالبت التوصيات بالعمل على توسيع دائرة نشاط مؤسسات العمل الإنساني التي تعنى بقطاع التعليم لتتجاوز حدود المناطق التي تعمل فيها الآن وتصل إلى مناطق جديدة، ووضع آليات وبرامج تسهم في مساعدة المؤسسات التعليمية التي تعمل في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مشاريع الوقف الموجه لخدمة قطاع التعليم لما لها من أثر إيجابي في توفير الإستدامة للمؤسسات التعليمية، والعمل على الاستفادة من أدوات التعليم عن بعد من خلال إنشاء منصات جديدة تساعد في وصول التعليم لدرجة عالية من الجودة والكفاءة للمناطق التي تعاني بفعل انتشار النزاع.
ودعت إلى العمل على دمج الخريجين الوافدين من دول النزاع في سوق العمل للدول المضيفة، وتوفير محفظة مالية للتدخل العاجل بما يخدم قطاع التعليم في الحالات الطارئة ويحافظ على الأجيال الناشئة من الضياع، بالإضافة إلى العمل على استحداث برامج تنموية من خلال المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات لبناء شخصية الفرد وصقل مهاراته وتأهيله للحياة وسوق العمل.
وشكرت ايسكو وزير التعليم العالي الماليزي ووزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني والشركاء العالميين في الجامعة الإسلامية العالمية وجامعة السلطان ادريس التعليمية الماليزيتين، والشركاء الداعمين من مؤسسة الإغاثة الماليزية، وتجمع المؤسسات الأهلية الإسلامية، ومؤسسة أمل موليا اندونيسيا، واتحاد موظفي التعليم بتركيا، بالإضافة إلى الخبراء والأكاديميين الذين شاركوا بأوراق عمل في المؤتمر، وجميع الضيوف والحضور من المؤسسات المختلفة.
والمؤسسة الدولية للعلوم والثقافة ايسكو مؤسسة ناشطة في مجال العمل الإنساني الموجه نحو خدمة قطاع التعليم، وتنشط بمشاريعها وبرامجها في المناطق التي تعاني بفعل النزاع كاليمن وفلسطين وسوريا ولبنان وإقليم أراكان الذي تقطنه أقلية مسلمة من الروهينجيا.