قال العالم ورجل الأعمال الفلسطيني د.عدنان مجلي، إن "القضية الأكبر التي تواجه الشعب الفلسطيني بدأت بتاريخ 2017/12/6 عقب إعلان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها".
جاء ذلك اليوم الأحد، خلال لقاء له في قطاع غزة تحت عنوان: "نحو رؤية واعدة للإصلاح والتطوير"، وذلك بعد وصوله إلى قطاع غزة اليوم في زيارة يستمر جدول أعمالها ثلاثة أيام، بهدف بث رسائل علمية، وإنسانية، ووطنيه، لشرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني كافّة، وتعزيزها من خلال إجراء جولات ميدانية.
وأوضح مجلي، أن "الانقسام الفلسطيني وحالة الشتات العربية هي التي أدت إلى اتخاذ ترامب مثل هذا القرار"، لافتاً إلى "أن الهبة المليونية التي كانت متوقعة من العالم العربي والإسلامي غير موجودة وهذا ما جعل الأمريكان يتأكدوا من أن هذه الأمور لن تحدث بعد قرار ترامب".
وأشار إلى أن "الرئيس ترامب جمع 58 ملك ورئيس مسلم وخطب لهم خطاباً شديداً، وبعد عودته إلى أمريكا تحدا مليار مسلم بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل".
وبيّن مجلي، أن ردة فعل الشارعين الإسلامي والعربي كانت سلبية جداً، مستنكراً عدم إعلان أي منها سحب سفيرها من أمريكا احتجاجاً على قرار ترامب.
وأكد على أن "ما وصفه باللعب السياسي أصبح على الطاولة بكل وضوح"، مُديناً في ذات الوقت استمرار الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، لأنه استهتار بالشعب الفلسطيني وقدراته.
وشدّد محلي، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً، لكي يستطيع "شعبنا تحرير نفسه من قيود الاحتلال وبناء دولته المستقلة"، مضيفاً: "الشعب الفلسطيني لديه إرث غني بطاقات أبناءه في الداخل والخارج، ولديه إرادة عظيمة لم تمر على أحد، ويجب ألا يبقى تحت سطوة المساعدات الأمريكية والتي يدفع هذا الشعب ثمنها من دمه".
وبشأن مشروع الكهرباء في غزة، قال مجلي: "نحن نخضع لعملية ابتزاز كبيرة بخصوص هذه القضية، لأن صاروخ إسرائيلي واحد يستطيع أن يُسقط محطة الكهرباء"..
ودعا إلى استغلال التكنولوجيا المتطورة، والتي يستطيع كل شخص التحكم بالكهرباء بنفسه عن طريق الطاقة الشمسية، مُشدّداً على "أن هذا الأمر ممكن إذا كان هناك إرداة سياسية، ولا تستغرق هذه المسألة أكثر من أسبوع أو أسبوعين فقط".