احتضنت قاعة الندوات بحي مولاي رشيد بابن جرير بالمملكة المغربية، ندوة وطنية حول القدس تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين"، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المغرب السيد جمال الشوبكي، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير، وثلة من المثقفين المغاربة والفلسطينيين.
الندوة التي نظمتها مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام الإلكتروني بشراكة مع جمعية حياة للتعايش الثقافي بمراكش، تناولت عدة مداخلات أجمعت كلها على أن القدس عاصمة دولة فلسطين الى الأبد.
وفي كلمته، أطلع الشوبكي الحضور على آخر المستجدات والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وتطرق السفير الى ردود الأفعال المنددة بالقرار والانحياز الأمريكي لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، محملاً الادارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن وأد وقتل العملية السلمية في المنطقة,
واعتبر أنه بانحيازها الكامل لإسرائيل أصرت الى ضرب القانون الدولي وقراراته بعرض الحائط، ومؤكداً في الوقت ذاته أن السلام الحقيقي والشامل يتمثل بإنهاء الاحتلال والاستيطان وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد السفير الشوبكي في ختام كلمته أن من يملك القدس يملك إطلالة على يافا وحيفا ويملك المستقبل، ومن يفقد القدس لا مستقبل له، وأن القدس هي مفتاح الحل والسلام في المنطقة، وهي مفتاح الحروب ومفتاح الحلول والسلام، واذا لم يكن هناك حل منصف للفلسطينيين وفق القوانين الدولية، فلا هدوء ولا سلام في المنطقة .
وفي سياق آخر، شارك السفير الشوبكي بالمهرجان الجماهيري الذي نظمته جمعية المبدعين المغاربة ومندوبية قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مشيدا بالتاريخ العريق للمغرب في مواجهة الاستعمار ومدافعا عن وجوده وهويته ووحدته، قائلا: "ها هو المغرب اليوم مستمر في نضاله من اجل قضيته القدس الشريف" وحيا الهبة المغربية الأصيلة الرسمية والشعبية لنصرة القدس.
وفي كلمته تطرق السفير الشوبكي لآخر الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والسياسات الإسرائيلية الممنهجة والمستمرة القائمة على التميز العرقي بحق المقدسيين لأجبراهم على مغادرة المدينة لضم مدينة القدس وتحويل الصراع فيها من صراع سياسي إلى صراع ديني، وطالب بضرورة استمرار الفعاليات الرسمية والشعبية للتأكيد على ان قضية القدس قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية وإنسانية دولية، مضيفا أن القرارات الأمريكية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني تظهر العداء الأمريكي الإسرائيلي ضد الفلسطيني الأعزل الذي يسعى لتقرير المصير بالحرية والاستقلال.
ومن جهته عبر رئيس الاتحاد العام للمبدعين بالمغرب احمد الشاهدي، عن ثبات الموقف المغربي المدافع عن القدس، مشددا على انها قضية وطنية مغربية ضمن أولويات الملك محمد السادس.
وشهد المهرجان القاءات شعرية واغاني وطنية مغربية تشيد بالنضالين المغربي والفلسطيني.