قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس غير مرحب بها، وتأتي ضمن محاولات الإدارة الأمريكية لطمس القضية الفلسطينية، وإكمال المخطط الأمريكي لتهويد القدس.
وأكد بحر على أن القدس عاصمة دولة فلسطين سياسيًا ودينيًا واقتصاديا، وأن قرار الرئيس دونالد ترمب لا يغير من حقيقة التاريخ والدين شيئًا.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الحركة النسائية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مقر المجلس التشريعي بغزة اليوم الاثنين، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك والقدس، ورفضًا لقرار ترمب.
وشارك في الوقفة عشرات النسوة اللواتي رفعن لافتات تضمنت "تحية للمرابطات على ثغور الأقصى"، "الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا"، "رائد صلاح شيخ الأقصى سلامٌ إليك في محبسك"، "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، و"كلنا فداك يا أقصى".
وأشار بحر في كلمته إلي أن قرار الكنسيت الإسرائيلي بتشريع قانون "القدس الموحدة" باطل ولا يغير من حقائق التاريخ، ولن يحقق الاحتلال ما يريد مهما شرع من قوانين، وأن زيارة نائب ترمب غير مرحب بها على أرض فلسطين، ويجب على السلطة الفلسطينية ألا تستقبله لأنه يريد أن يحقق قرار ترمب على أرض الواقع.
واستنكر التقليصات ووقف المساعدات المقدمة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مؤكدا أنهم متمسكون بحقهم في العودة الى فلسطين، وان عودتهم حق مقدس فردي وجماعي ولن يسقط بالتقادم.
وشدد على أن انتفاضة القدس مستمرة حتى تحرير مدينة القدس، وأن الشعب الفلسطيني يقف في صفٍ واحدٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن التنسيق الأمني مستمر ويتواصل بوتيرة عالية، وقرارات المجلس المركزي حول وقفه محض "كذب وخداع وتضليل"، مضيفًا "على السلطة أن لا تخادع نفسها وتخادع الشعب الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني".
وناشد بحر الحكام العرب بتحمل مسئولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، والتي تمر بأخطر مراحلها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن حقه في العودة وتقرير المصير ومواجهة المؤامرات والمخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية.
بدورها، قالت رئيسة الحركة النسائية رجاء الحلبي خلال الوقفة "إننا لن نتنازل عن قدسنا ولا على أقصانا، ولن نتنازل عن أرض فلسطين، ولن نقسم القدس إلى شرقية وغربية".
وأضافت "أنه لا يجوز شرعًا ولا وطنيا أن يقسم المسجد الأقصى لا زمانيًا ولا مكانيًا، وأن القدس هي ميراث رسول الله صلي عليه وسلم وأية في كناب الله عز وجل، وسيكون فدائها بأرواحنا وبكل ما نملك".
ووجهت الحلبي رسالتها للاحتلال قائلة "حاصروا ما شئتم وضايقوا الخناق على غزة كيفما شئتم، واقطعوا الأنفاس والكهرباء والهواء، فلن تستطيعوا، وسندخل المسجد الأقصى فاتحين ومحررين"
وناشدت الأمة العربية والإسلامية بأن تدعم وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.