أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية على أنه لا دولة فلسطينية على حساب أرض أي دولة عربية سواء كانت في مصر أو السودان"، مشدداً على أننا لا نقبل إلا أن تكون لنا دولة فلسطينية في حدود فلسطين.
وأضاف هنية في كلمة شاملة له حول التطورات على الساحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء: "نرفض الوطن البديل والتوطين أو أن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية، ونقف لجانبها لإسقاط المؤامرة".
واعتبر هنية القرارات الأمريكية تهديدًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن "شعبنا الذي اسقط مشروع التوطين في سيناء في الخمسينات هو اقدر على اسقاط اي مشاريع مماثلة".
وتابع أن القرارات الأمريكية والإسرائيلية تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية وضرب ثوابتها.
وأشار هنية إلى إن "قضية القدس اليوم هي محور كل التطورات السياسية خاصة بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال"، موضحًا أن الحكومة الأمريكية تحاول تسهير المنطقة لخدمة إسرائيل وأمنها.
وأردف قائلا : "مثلما كان وعد بلفور بداية لقيام اسرائيل، فالقرار الأمريكي بشأن القدس يمكن ان يكون بداية لنهايتها".
واعتبر هنية أن "كل ما عشناه من تحضير للمنطقة للاعتراف بإسرائيل نسفته القرارات الأمريكية الأخيرة"، مؤكدًا أنه "لم يعد هناك شيء اسمه أوسلو أو مسيرة تسوية أو مفاوضات".
ولفت إلى أن "القرارات الأمريكية الإسرائيلية جمعت كل المسلمين والمسيحيين حول قضية القدس وفلسطين".
وقال هنية إن هناك تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة، تتبنى استراتيجية من عنصرين مهمين، الأول انه لا اعتراف بإسرائيل والثاني هو تبني خيار واستراتيجية المقاومة الشاملة
أشاد هنية بعملية نابلس التي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي مؤخرًا وبمنفذها، معتبرًا أن هذه العملية "تؤكد أن المقاومة تسكن في وجدان الشباب والشعب الفلسطيني، وأن هذا أول الرد الذي يمكن أن يتواصل على خط المقاومة الشاملة لاسقاط القرارات الظالمة".
وحيا هنية شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج على وحدة الموقف تجاه القدس، مشددًا على أن "العلاقة مع الاحتلال يحكمها قانون المقاومة والثبات في ظل المتغيرات التي تعرفها القضية".
وقال هنية : "تمر علينا الآن ذكرى حرب عام 2008"، موضحًا أن "هذه المعركة كانت خارقة" في تاريخ إدارة الصراع مع الاحتلال.
وعبّر هنية، عن استنكاره للجريمة النكراء التي استهدفت الكادر بحماس محمد حمدان في صيدا بلبنان، معتبرأ أن هذا التفجير يمثل ليس فقط عدوان على حركة حماس بل هو عدوان على الوجود الفلسطيني كله في لبنان ويستهدف أيضا أمن واستقرار وسيادة لبنان.
وحمّل هنية الموساد الإسرائيلي، مسؤولية ما جرى، مشيدًا بذات الوقت بجهود المسئولين اللبنانيين.
وشدد على أن "مخيماتنا في لبنان ستضل عامل استقرار وحماية للسيادة والامن اللبناني وستبقى قلاع للصمود وعنوان لحق العودة لفلسطين التاريخية، مؤكدا رفض التدويل والتوطين والوطن البديل وعدم القبول إلا بالعودة إلى فلسطين التاريخية؛ لأنه يجريي الحديث في بعض الغرف المغلقة عن عودة اللاجئين لبعض مناطق الضفة وغزة كعودة رمزية.
وأشار إلى أن "المقاومة التي تحتفظ ببعض الأوراق حتى تنجز صفقة محترمة، ستظل وفية للأسرى".
يتبع